كبار المسؤولين المصريين لـ : القاهرة والرياض تقودان منطق الوسطية والتعقل في المنطقة

Abstract

السبت, 28 فبراير 2009صالح عبد الفتاح - محمد حفني - القاهرة رحب كبار المسؤولين المصريين برسالة خادم الحرمين الشريفين التي بعث بها امس للرئيس حسني مبارك بمناسبة التوصل إلى صيغة المصالحة الفلسطينية، وأكدوا في تصريحات لـ “المدينة” أن رسالة خادم الحرمين تمثل تقديرا للدور المصري في المصالحة وتعتبر خارطة طريق لحث المسؤولين الفلسطينيين على التمسك بالمصالحة كخيار استراتيجي، وقال المسؤولون المصريون إن خطاب خادم الحرمين جامع ومانع ويحتوي على مضمون تتطلع إليه الشعوب العربية باتجاه الوحدة والتوحد وإتاحة الفرصة لأي توجهات تسعى لتقويض تطلعات الأمة العربية.الشريف : رسالة المليك لمبارك دعم لنهج المصالحةواشار صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني الحاكم الى ان رسالة خادم الحرمين الشريفين التي تؤكد على معنى الأخوة والترابط بين مصر والمملكة، موضحا أن التنسيق والتشاور المستمرين والتلاقي في وجهات النظر حيال المصالح العربية العليا هي السمة الذي يجمع السياسة المصرية والسعودية ويصهرهما دائما في بوتقة واحدة، وقال ان رسالة خادم الحرمين التي يقدر فيها الدور المصري هي في ذات الوقت تمثل ضمانة ودعما لكل الفصائل الفلسطينية لتستمر في نهج المصالحة وتحقيق الوفاق ، وان هذه الكلمة الجامعة المانعة تؤكد على انه لا سبيل أمام الفلسطينيين بل والعالم العربي بأجمعه سوى الوفاق والتآخي والتضامن لصون مصالح امتنا والارتقاء إلى ما يفرضه العصر من تحديات على الجميع،وهذا عهد دائم بخادم الحرمين الشريفين الذي دائما ما يتبنى المبادرات والأفكار التي تصلح من شان واقعنا العربي وتمد يد العون والمساعدة للحرص على ألا تنقسم امتنا أو تقوض حقوقها.عصفور : خادم الحرمين يدعو لتوحيد الصف ونبذ الخلافوقال الدكتور حسن عصفور الوزير السابق في الحكومة الفلسطينية إن خطاب خادم الحرمين للرئيس مبارك يعد رسالة إلى كل الأطراف العربية التي تحمل إشادة بوحدة الصف الفلسطيني وتحذير للذين يتلاعبون بمصالح الفلسطينيين والمصالح العربية، مؤكداً أن الدور المصري محل احترام من الجميع، ولكن الدور السعودي عبر هذه الرسالة يمثل دعما ومؤازرة للدور المصري ورسالة تضامن مع كل فلسطيني يدعو إلى توحيد الصف ونبذ الخلاف وهو في النهاية تغليب لمنطق الوسطية وللريادة المتعقلة التي تقودها كل من مصر والمملكة، ورداً واضحاً على المتشنجين والمتعطشين للصراع واختلاق....