التطوير والتنمية المعرفية في إطار الحريات

Abstract

التطوير والتنمية المعرفية في إطار الحريات وهيب عيسى الناصر بداية، وباسم إخواني وأخواتي أهل مملكة البحرين، أزف خالص التهاني للمملكة العربية السعودية، أرض الرسالات والأنبياء، التي سخرت مواردها وجهودها في خدمة الحجاج والمعتمرين وفي نصرة رسالة الإسلام وذلك بمناسبة يومها الوطني الـ 79، وإنجازاتها الفريدة خصوصا خلال الأربع السنوات الأخيرة التي تولى فيها الملك عبدالله الحكم.إن حرص جلالة ملك البحرين على حضور افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا – تلبية للدعوة الكريمة من أخيه الملك عبدالله – ما هو إلا تعبير عن مشاركة أهل البحرين أفراح النهضة والتغيير والتطوير في السعودية، وهذا هو أفق الملك عبدالله ويشترك فيه أفق ملك البحرين؛ فأفقهما واحد هو التطوير والتنمية المعرفية في إطار الحريات والتغير والمحافظة على البيئة. والدليل على ذلك يمكن أن نحصيه – باقتضاب - في الإنجازات التالية للملكين الكريمين:1- تأسيس أول جامعة عربية - سعودية بمعايير وآفاق عالمية، تستقطب الطلبة المتفوقين والأساتذة المتميزين من جميع أنحاء العالم، مفتوحة ومنفتحة على العالم، وتضم ثقافات فكرية وعلمية ودينية متعددة وتمنح فرصة دراسة العلوم والتكنولوجيا وعالم التقنية العصرية، لتكون صرحا من صروح العلوم والتقانة والبحث العلمي، حيث خصصت حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا الصرح العظيم ميزانية ضخمة تتجاوز حسب التقديرات المنشورة 10 مليارات دولار، والدراسة فيها مجانية طوال فترة الدراسة، وهدفها الدخول إلى عصر العلوم والتكنولوجيا التي تحقق مجتمع المعرفة بدل الوقوف باستمرار موقف المستهلك لثمار التقنية والمعرفة. وهذه الجامعة ستكون بإذن الله بمثابة جامعة هارفرد الشرق الأوسط إذ تضم تخصصات فريدة وأساتذة من الصفوة والنخبة، علما أن في السعودية 20 جامعة حكومية وأهلية وحوالي 10 جامعات خاصة، تقريبا.وبالمقابل، فقد كان هناك تدشين الجامعة الأوروبية التي دشن تأسيسها المستشار الألماني السابق شرودر، وكان من المؤمل أن تكون مبنى متميزا جدا – يعمل بالطاقة الشمسية – حيث كانت هناك مفاوضات مع جامعة هانوفر منذ عام 2003 حول تأسيس تخصصين هامين فيها وهما: البيئة وإدارة المياه، والنقل وتخطيط، ودراسات عليا في علوم البيئة والهندسة البيئية (متضمنة تدريبا عمليا لمدة 6 أشهر في هانوفر). علما أن في البحرين جامعتين حكوميتين وكليات ومعاهد حكومية....