تهنئة وفرحة غامرة
التاريخ
30-4-2009التاريخ الهجرى
14300505المؤلف
الخلاصة
تهنئة وفرحة غامرة د. عبد الرحمن بن سليمان الدايل تهنئة وفرحة غامرة د. عبد الرحمن بن سليمان الدايل حينما يستشعر الإنسان محبّة الناس من حوله، ويراها متجسّدة أمامه، فتلك نعمة كبرى من نعم الله يختص بها من لان جانبه، وصَفَت سريرته، وسَمَت أخلاقه، وزرع من بذور الخير وأشجاره، ما استظلّ بها الناس وجنوْا منها أشهى الثمار، فإذا بألسنتهم تنطق بمحبته، وقلوبهم تهفو نحو سلامته، داعية المولى القدير يحفظه، متطلّعة إليه أن يكلأه بعنايته، ويحيط برعايته. وهذا هو حقيقة ما يشهده الجميع داخل الوطن وخارجه، حيث تابعت قلوب أبناء المملكة الوفية - بكلِّ الحب والوفاء - الحالة الصحية لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - فكانت قلوب المواطنين تتجه إلى الخالق سبحانه بخالص الدعاء أن تكون عنايته جلّ وعلا رفيقه في العلاج، ومنِّه وكرمه ورعايته خير الشفاء. وأخذت أفئدة أبناء الوطن تتابع بشوق نحو من أحبهم وأحبّوه، وكانت فرحتهم غامرة، حيث امتلأت نشرات الأخبار تتناقل التهنئة بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموه الكريم، فإذا بالقلوب تتوجّه بالشكر والثناء إلى مجيب الدعاء، الذي منَّ بالشفاء على سلطان الخير، الذين يحفظون له قصصاً في الخير والكرم والعطاء، وتكتب له سجلات الإنسانية صفحات متميّزة لصنيعة في مجالات النجدة، وحقول الكرم وميادين السّبق إلى فعل الخيرات، في مختلف أنحاء المعمورة. إننا هنا في المملكة نرفع آيات الحمد والشكر والثناء إلى الله العلي القدير، وندعوه سبحانه أن يتم عنده الشفاء، ليعود سلطان الخير لأرض الوطن ليكمل مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله - ليكمل مسيرات الخير التي تتوالى، ومواكب البناء والنماء التي تتواصل على أرض المملكة المباركة. وإذا كانت التهنئة بالشفاء تتوجّه إلى كل فرد في المملكة، وإلى كل مُحِبٍّ لسموه في مختلف أنحاء المعمورة، فإنّ الواجب يفرض نفسه علينا أن نتوجّه بالنصيحة الخالصة إلى كلِّ من تولّى أمراً أو تحمّل مسؤولية، أن يأخذ درساً وعبرة في كيفية إدارته لمسؤوليته، أو تحمُّله لأمانة ما تولاّه، وأدائه لواجباته وما أنيط به من مسؤوليات، ليجعل الإخلاص ديدنه، والتفاني في العمل سبيله، والابتسامة طريقه لمحبة الناس، وصفاء القلب والسريرة وحرصه على إسعاد غيره منهجه في عمله، وقبل ذلك وبعده مراقبته لربه أساساً لأدائه في مسؤولياته، فقد كانت ولا تزال هذه السُّبل هي الباعث والحافز لحبِّ الناس، وهي المحرِّكة لألسنتهم بالدعاء، والمحرِّكة لقلوبهم على المحبّة والتقدير. فيا من تتطلّعون إلى محبّة الناس، ويا من وضعت القيادة ثقتها الغالية فيكم، في مختلف المواقع، هذا هو الدرس شاخصاً أمامكم، فلتجعلوا أداء ما أؤتمنتم عليه، والإخلاص فيه سبيلاً إلى أن تنطق الألسنة بحسِّ أفعالكم وجميل أخلاقكم. ولست هنا لأجعل نفسي واعظاً ولكن طبيعة الموقف المعطَّر بالوفاء، المزدحم بمشاعر الود والبهجة لشفاء صاحب السمو الملكي ولي العهد، يفرض علينا أن نجعل فرحتنا درساً يفيدنا، ومن تهنئتنا لأنفسنا عبرة تحفزنا نحو المزيد من الحبِّ الحقيقي لوطننا المعطاء. حفظ الله وطننا وقيادتنا، وأدام علينا نعمه ظاهره وباطنه، ووفّقنا إلى كلِّ خير وسداد. وكيل الوزارة لوزارة الثقافة والإعلام - سابقاً
الرابط
تهنئة وفرحة غامرةالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
424700النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
عبدالرحمن بن سليمان الدايلتاريخ النشر
20090430الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية