الشرقية والخدمات الحكومية
التاريخ
2009-10-23التاريخ الهجرى
14301104المؤلف
الخلاصة
د.عبدالمنعم بن محمد القـــوالشرقية والخدمات الحكوميةد.عبدالمنعم بن محمد القـــوالأنباء السارة دائما تسر الصدر وتقشع الهم وتزيل الكرب البدني والعقلي والنفسي التي تلف بالدنيا عن بكرة أبيها من أقصاها لأدناها وهي مؤشر إيجابي لحسن التوجه المستقبلي بما يخدم الصالح العام وهذه هي الرسالة التي أراد سمو أمير المنطقة الشرقية إيصالها للمواطنة والمواطن والمقيم الشريف على حد سواء وتتمثل في أن أجهزة الدولة ممثلة في المؤسسات الخدمية الحكومية الرئيسة بالمنطقة الشرقية ما هي إلا في مصلحة الجميع وتسعى بكل جهدها لتحقيق ذلك . وليس هذا فقط بل يوجد في ثنايا التوجه الجديد – وعلى ما أعتقد – مبدأ الثواب والعقاب على خط متواز واحد بحيث يسعى النظام الجديد لاستقصاء واستكشاف الحيادية البيانية للسعي صوب قياس رضا الجمهور وسخطه عن الخدمات الحكومية المقدمة له في المنطقة الشرقية وهل هي تتناسب مع دعم الحكومة لها وما هو أوجه القصور وبالتالي يأتي دور التقويم والعلاج والتصحيح فبارك الله في الجهود ورفع من قدر المسؤول الأول في المنطقة في الدنيا والآخرة وبخاصة أنها أتت من أميرها الذي لا أقول انه يسمع أو يقرأ بل ويعلو على ذلك تلمسه المباشر وسمو نائبه الكريم كل صغيرة وكبيرة عن إشراف مباشر لا نشك في ذلك أبدا . وقبل أن نستبق الأحداث لمعرفة نتائج الدراسات القادمة على صعيد استطلاع رضا الجمهور من خدمات الدوائر الحكومية في المنطقة الشرقية أن نتفاءل كثيرا لأن الأمانة التي يحملها أمير المنطقة – حفظه الله – تجاه المواطنات والمواطنين والمقيمين ليست بالحمل اليسير ويكفي أن هذه المبادرة الوطنية جاءت من عقل سموه ولم تطرح من الناس ولم يطالبوا بها لأن الفرق في ذلك كبير بين البحث عن المبادرة وبين الانتظار للكشف عن وسائل المعالجة وهي فلسفة إدارية ثاقبة تنسجم مع كل المبادرات والتصريحات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وزير الداخلية – حفظهم الله جميعا . إن التعليم للبنات والبنين والجامعات والكليات والمعاهد الفنية وأجهزة الأمن بفروعها والمحاكم والتحقيق والقضاء والصحة والمطارات والحدود وشؤون الوافدين والموانئ والتجارة والبلديات والطرق والمنافذ الحدودية وغيرها من الملفات الشائكة التي تعيش في كينونة المواطن آناء الليل والنهار وفي كل الأحوال على الدوام فهم المنتفعون من المدارس بحيث إذا صلح حالها وقربت من سكناهم وطبقت المعايير الدولية في طرق التعليم ووسائله وأخذت بالمناهج نحو العالمية كلما كان المخرج راضيا وينسجم مع رغبات الجامعات والكليات العسكرية والفنية التي في نهاية المطاف تستلم طالبة وطالب الثانوية وتقوم بكل جهدها على مدى أربع سنين وأكثر لإعادة التأهيل والترميم لعلاج الضمور الذي واكب ستة عشر عاما . وكذلك الحال مع الصحة وما أدراك ما الصحة ومستشفياتها ومراكزها العلاجية الخاصة والمحاكم الطبية ومستوى الجهاز الفني والطرق الداخلية التي تتصل بالبلديات والطرق السريعة التي ترتبط بوزارة الطرق وما أدراك ما هي الأخرى عن التأخير وهشاشة التنفيذ والمتابعة والصيانة والزميل البكر في الصحيفة قد أسهب قبل يومين في حديث شيق عن مثل هذه الحالات والحديث عنها لاتصالها المباشر بالمجتمع . وها هي المحاكم والشرط وهيئات التحقيق والادعاء العام والحقوق المدنية تقف مذهولة من الكم الهائل من المراجعات والمراجعين الذين يقصدونها لفك الخصومات أو لاستصدار وكالة عامة أو ملكية خاصة وقد تأخذ وقتا يمتعض البعض منه نظرا لعدم التكافؤ بين أعداد المستفيدين ومزودي الخدمة . وحوادث المرور والتجاوزات والسرعة لا أقول الخيالية بل الهستيرية ونسب القتل شبه العمد من جراء الحوادث هي الأخرى من الموضوعات التي تقطع القلب وتذره رمادا لأن الوضع لا يحتمل التأجيل فسلامة المواطن وحفظ دمه وأمنه وعدم ترويعه بقصد أو بدون قصد هي من المسلمات الشرعية التي تنطبق مع سعي الدولة الحثيث للأخذ بوسائل التقنية والمراقبة الحديثة مع الحزم وتحتها ألف خط لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن . وفي الختام جزى الله خيرا الدال على الخير وفاعله وهو المسار الصحيح للتشخيص والتوجيه والتقويم وصدق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال فيما معناه «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
الرابط
الشرقية والخدمات الحكوميةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
426870النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13279الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجلوى بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوى بن الإمام تركي آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
وزارة النقل - السعوديةالمؤلف
عبدالمنعم بن محمد القوتاريخ النشر
20091023الدول - الاماكن
السعوديةالمنطقة الشرقية - السعودية