من أجندة قرّائي

Abstract

د/ عبدالله الطويرقيمن أجندة قرّائي د/ عبدالله الطويرقي*فى شأن جدة الطاغي منذ أسبوعين تقريبا ، يقول المواطن حسام إنه غاضب وحانق ليس على ضحايا وخسائر البلد البشرية والمادية ولا على المسؤولين الذين تسببّوا بإهمالهم وتقصيرهم وخيانتهم للأمانة ،وإنما لخطاب التصنيّف المقيت والذي للأسف يروّج له البعض هذه الأيام وبشكل يفتّت اللحمة الوطنية..ولعلي اتفق معك ياحسام ان الوطن للجميع وكل من ينتمي لهذه الأرض والكيان الوحدوي العملاق لايليق بأي منّا ان يستغل احداث هنا وهناك لينفث سموما مناطقية او إقليمية او عشائرية بوصفها سبب ونتيجة ..هذا عين الخطأ ياحسام واتمنى على الإعلاميين خاصة ان لايسمحوا لهؤلاء ممن يقصر بهم فهمهم للمواطنة من استخدام خطاب يلصق بسكان منطقة بعينها مثلا الفساد او عدم الإخلاص للبلد او الولاء لقيادتها..صدّقني علينا ان لانتصوّر بلدنا من خلال خطاب شاذ واحادي واظن حتى من يروجونه يشعرون بالخزي والتفاهة امام انفسهم..فأمراض مؤسساتنا ليست بسبب بيئات او مناطق او مواطنين بعينهم..الوطن للجميع ياحسام وعسى الله ان يهدي الجميع ونتسامى للمواطنة الحقة بخدمة هذا الوطن والحفاظ عليه من الشرور.. *محمد بن زيد مواطن موجوع هو الآخر بما حل بجدة العروس والتي حسب قوله كان يفاخر بها امام إخوتنا الوافدين وكل من كان يعمل معهم من بلدان عربية وغربية بأنها اجمل مدن المملكة وهي غير،ويعبّر بمرارة وحرقة على ماحصل فيها مؤخرا،بل إنه اصبح يتفشّل كما يقول من ان يطريها امام الآخرين..وظني يامحمد ليس للدرجة هذه وانا اخوك..لعله مستقبل اجمل ينتظرجدة ولأجيالنا ان حدث ماحدث لنعيد النظر فى العديد من السياسات الخدمية والمرافقية فى كافة مدننا وبشكل يجنبّنا ليس خسائر البشر والأموال وحسب وإنما يجعلنا اكثر ثقة وإطمئنانا لوجود انظمة محاسبة صارمة للخلل المؤسسي ولنمو مجتمعنا بشكل متعافى ومحرر من التلاعب واللامسؤولية فى مكتسباتنا الوطنية..اشكر لك مشاعرك.. *القارئ العزيز ابراهيم بن منصور،هو الآخر موجوع بماحدث فى جدة ويتساءل هل سنستفيد من درس جدة فى مناطقنا الأخرى وبالأخص الشرقية،وفيما إذا ستلتزم شركات التأمين بالوفاء بحقوق من تعرّضت ممتلكاتهم للدمار وغير تأميّن المركبات،وماذا ستؤول إليه حال المسؤولين ممن تسببوا فى الكارثة..بيني وبينك ياسيدي ان كنا اناسا سليمي الحواس واصحاب بصيرة فالعاقل من يتعظ بغيره،وخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله –اعزه الله- كان حاسما وصارما واراهن على اننا فعلا فى تطبيق حقيقي لاستصلاح مؤسساتنا حتى وإن كانت الضريبة موجعة..خطاب وموقف الملك عبدالله يؤرخ لمرحلة مفصليّة فى مشروعنا التنموي عنوانها المحاسبة والشفافية ولاشيء غير ذلك ولن يسلم أي متورط صغيرا كان ام كبيرا من العقاب..امّا استفادتنا من درس جدة فهذه فى علم الغيب لكن بالتجربة الناس عندنا ماتتعلم ولا تستفيد من عبر وسير الغير،لكن يبدولي والله اعلم ان الجميع يرجف وكل يدعي ليل نهار اللهم على الشعاب وبطون الأودية إلليّ ماتمر على مدننا ابد..شركات التأمين هذي ياسيدي مخلوق جديد فى البلد والله اعلم بأي قانون سنتعامل معهم وهم مدجّجون بجهابذة التأمين من كل اصقاع الأرض.واظنهم كانوا يراهنون على شيء من الحكومة وماحصلهم ياربي لك الحمد.. Dr.altwergy@gmail.com