الكريديس: المملكة تتبع مواقف “صلبة - مرنة” في التعامل مع “الإغراق”
التاريخ
2009-08-15التاريخ الهجرى
14300824المؤلف
الخلاصة
الكريديس: المملكة تتبع مواقف “صلبة - مرنة” في التعامل مع “الإغراق” سالم الشريف - الرياضأكد أحمد الكريديس عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصادرات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن ما يميز التحرك السعودي في المرحلة الحالية تجاه دعاوى الإغراق الخارجية ضد شركات سعودية، استنادًا إلى دعم قوي من قبل الدولة ممثلة في وزير التجارة والصناعة بناءً على توجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين.وأكد الكريديس أهمية اعتماد مواقف سعودية صلبة ومرنة في ذات الوقت لمواجهة مثل هذه الدعاوى، مع التلويح باتخاذ المملكة مواقف مماثلة تجاه السلع والمنتجات الصينية والهندية في السوق السعودية، لكنه شدد كذلك على أهمية اتخاذ الشركات السعودية المصدرة للأسواق الخارجية كافة الاحتياطات لتفادي مشكلة الوقوع تحت طائلة أنظمة منظمة التجارة التي تسمح للحكومات الأجنبية برفع دعاوى إغراق لأسواقها بالمنتجات السعودية.وأشار إلى أن المملكة وافقت خلال مفاوضاتها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية على تقديم بعض التنازلات لشركائها تشجيعًا للتجارة الدولية، ولقناعتها بأن كل منطقة يمكن أن تتخصص في إنتاج المنتجات التي تملك ميزة نسبية فيها، مشيرًا إلى أن المملكة ركزت على القطاع الصناعي وخاصة الصناعات البتروكيماوية، والتي أعطى توفر مقومات نجاحها في المملكة ميزة نسبية معترف بها من الجميع، موضحاً أنه عبر هذه الصناعة ساعدت المملكة في توفير منتجات أساسية للعالم وبأسعار تنافسية.وأوضح الكريديس أن قطاع البتروكيماويات السعودي الذي يشكل العمود الفقري للصادرات السعودية غير النفطية والمرشح للنمو المتصاعد بصورة تجعل من المملكة مركزاً رئيسياً للصناعات البتروكيماوية، يفرض على شركاتنا أن تتخذ استراتيجيات واضحة تدرس الأسواق الخارجية بطريقة دقيقة، وأن تتفادى أي سياسات تفسر على أنها ممارسات للإغراق، خصوصاً وأنه يتوقع أن تواجه المملكة دعاوى أكثر بالإغراق في المستقبل مع توقع تنامي مكانتها كأكبر منتج للبتروكيماويات في العالم، وفي الوقت نفسه فإن على الجهات الحكومية السعودية المعنية أن تراقب بشكل جيد ممارسات الشركات الأجنبية في أسواقنا السعودية والخليجية.ونوه رئيس لجنة الصادرات نيابة عن المصدرين السعوديين بجهود زينل على هذا التحرك الفاعل والسريع.ويرى خبراء اقتصاديون أن المملكة تعد لاعباً رئيسياً في مجال إنتاج الصناعات البتروكيماوية، حيث تستحوذ حصة كبيرة من السوق العالمية تقدر حالياً بنسبة 7% من حجم الإنتاج العالمي، وهي مرشحة لاعتلاء مركز أكبر لتضاعف حجم إنتاجها إلى 13% ، وتخشى الشركات البتروكيماوية العالمية العملاقة من تهدد مكانتها في السوق عند بلوغ المملكة لهذه المكانة كأكبر منتج للبتروكيماويات في العالم، فضلاً عن تمتع الشركات السعودية بقدرة عالية على الإنتاج بتكلفة متدنية نتيجة توفر المواد الخام لديها بأسعار رخيصة تقل كثيراً مقارنة بنظيراتها في البلدان الصناعية وخصوصاً في دول الغرب والصين والهند. وأشاد الكريديس بالتحرك السريع الذي اتخذته الجهات الرسمية بالدولة لمواجهة تداعيات مشكلة دعاوى الإغراق المرفوعة ضد بعض الشركات البتروكيماوية السعودية من الصين والهند، ووصف هذا التحرك بالواعي والساعي لحماية المصالح الاقتصادية السعودية ومساندة الشركات الوطنية في مواجهة الممارسات الحمائية التي تفرضها هذه الدول، وأنه ينسجم مع مكانة الاقتصاد السعودي الذي يعد الأكبر عربياً وكذلك على الشرق أوسطية، حيث حقق المركز الاول عربيا بناتج محلي بلغ 467.6 مليار دولار ، وتقدم للمرتبة الثالثة والعشرين عالميا، مما يعطي الطمأنينة في للاستثمارات سواء في مجال البتروكيماويات او الاستثمارات الأخرى..ونوه الكريديس بمبادرة عبدالله زينل وزير التجارة والصناعة لزيارة الهند لإجراء محادثات هناك مع المسؤولين الهنود انصبت على قرار الحكومة الهندية الذي اتخذته في منتصف يونيو الماضي وأكدته مؤخرا بفرض رسوم مضادة لما وصفته بالإغراق في الأسواق الهندية.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
429440النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16915المؤلف
سالم الشريف حامد العلىتاريخ النشر
20090815الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
بكين - الصين