نزوح أهالي القرى الحدودية إلى مخيمات الإيواءاليمن تكذب ادعاءات الحوثيين باستخدام المملكة أراضيها لأعمال قتالية إغلاق سوق «الخوبة» لأول مرة منذ 150 عاماً

Abstract

نزوح أهالي القرى الحدودية إلى مخيمات الإيواءاليمن تكذب ادعاءات الحوثيين باستخدام المملكة أراضيها لأعمال قتاليةإغلاق سوق «الخوبة» لأول مرة منذ 150 عاماًعلي ضباح – جازانرمى الاعتداء الغاشم الذي قام به عدد من المتمردين الحوثيين في جبل الدخان بمنطقة جازان على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن بظلاله على الأوساط الشعبية والعربية والعالمية. ولقي الحدث استنكاراً واسعاً وشعبياً على اختراق سيادة دولة قدمت الكثير لأشقائها في الوقت الذي تؤمن فيه بمبداً عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فيما أكدت السلطات اليمنية في بيان صدر أمس عدم صحة الانباء التي روج لها الحوثيون وتحدثت عن تدخل القوات السعودية داخل الحدود اليمنية واستخدام أراضيها لأعمال قتالية. في حين نفت وزارة الدفاع اليمنية بشدة وقوع ضربة جوية سعودية على الاراضي اليمنية. وعلى أرض الواقع كثفت قوات الأمن في مختلف قطاعاتها التواجد الأمني والعسكري تحسباً لأي طارئ فيما ظهر على الجميع الرغبة الواضحة في الذود عن حمى الوطن ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه. ويأتي ذلك بعد الاحداث الغاشمة التي شهدها جبل الدخان خلال اليومين الماضيين والذي راح ضحيتها الشهيد تركي القحطاني بالإضافة لإصابة عدد من زملائه وصل عددهم لـ 11 إصابة من جنود حرس الحدود السعودي، فيما تم عمل طوق أمني من قبل القوات المسلحة وفرق الطوارئ على محافظة الحرث والتي شهدت الاشتباكات في اليومين الماضية وبدأت المواجهة بقصف من الطائرات السعودية على جبل دخان والذي لجأ إليه المتمردون للاختباء به وتم تطهير المنطقة من المتمردين واستعادة الجبل من قبل الجيش السعودي، في حين تم إغلاق مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنطقة جازان مساء أمس الأول وذلك لعدم استقبال أي رحلات مدنية عبر المطار وتحويله لمطار عسكري لاستقبال الطائرات العسكرية وذلك حتى الانتهاء من الأحداث الجارية في حدود المنطقة. وقامت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بتجهيز قسم خاص بالإيواء فقد تم تجهيز مخيمات سكنية للسكان النازحين من القرى الحدودية ومن القرى التي تم إخلاؤها بحسب التوجيهات السامية، وقد شهد موقع الإيواء نزوح عدد كبير من كبار السن والأطفال، وقد تواجد بالموقع فرق الهلال الأحمر والتي باشرت الموقع بفحص الحالات الصحية لكبار السن والأطفال والذين نزحوا من منازلهم. وتم يوم أمس إغلاق السوق الأسبوعي والذي يطلق عليه مسمى (سوق الخوبة) وذلك للأوضاع المتأزمة على الحدود، ويعد السوق سوقا تجاريا بين الدولتين السعودية واليمنية حيث يستقبل البائعين اليمنيين مع إطلالة فجر كل خميس ويرتاد السوق المتسوقون من منطقة جازان ومن جميع مناطق المملكة، ومع إغلاق السوق يوم أمس حفاظاً على المتسوقين يكون لأول مرة يغلق السوق خلال 150 عاما الماضية. يذكر أن مصدرا مسؤولا صرح الأربعاء الماضي بأنه تم رصد يوم الثلاثاء 15/11/1430هـ تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع «جبل دخان» داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان، وقام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة أحد عشر آخرين. ولا يزال الموقف محل المتابعة. وأكد المصدر أن المملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها سوف تقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا، «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».