قرار صائب

Abstract

لم تكن مفاجأة ولا محض صدفة ، كانت خطوة مدروسة موفقة وكنّا في انتظارها شعباً وحكومة ودولة وهذا ما جعل الفرحة تضج في أعماقنا وتعبر عنها مشاعرنا فتترجم ببهجة غامرة تنشر شذاها في كل بيت ، مشاعر متدفقة مفعمة بالحب والارتياح والتفاؤل فالأمير نايف يعني لنا الكثير والكثير.. يعني لنا الأمن وراحة البال والاطمئنان ، أخ للكبير وأب للصغير ، إنجازاته الأمنية ملحمة تاريخية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً حافلة بالأحداث والمواقف الجسام محلياً وعالمياً ، رجل عركته التجارب يحمل مخزوناً هائلاً من الفطنة وبعد النظر وحصافة الرأي متمكناً من قدراته يمتلك كل مقومات الرجل الحكيم ، حلم وأناة وتواضع لا حدود له بجانب الحزم والصلابة مع تسامح عجيب لمن يعود لجادة الصواب ، تصدى بقوة الحديد وحنكة السياسي الخبير لكل محاولات زعزعة أمن واستقرار البلاد ، رجل من الطراز الأول ومواطن يجمع بين مقومات رجل الدولة وحس المواطن ، يهتم بتوجيه الأسر بالتنشئة الصالحة بل المجتمع كله ، مسئول عن سلوكيات ثروة الوطن البشرية الحقيقية ، يقظ لما يستهدف شبابنا من أفكار ضالة ومضلة ، والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته ضمن اهتماماته ، وما عنايته الفائقة بالسنة النبوية (جائزة نايف للسنة النبوية) إلاّ دليل على إيمان راسخ بثوابت الدين الحنيف وما مشاركته الفاعلة في مساعدة المنكوبين في العالم الإسلامي وجائزة التميز لأعمال الإنسانية العالمية لعام 2009 التي استحقها إلاّ زيادة تأكيد شموخ إنسانية هذا الرجل ، وعندما تقلد وشاح الملك عبد العزيز طيب الله ثراه تقلد ثمرة انجازاته الأمنية المعجزة ، فبدون الأمن لن تقوم دولة ولن تنهض حضارة ، فهو بكل المقاييس صمام الأمان ومصمم الأمن والعين الساهرة ، حاز ثقة القيادة وحاز ثقة الشعب فأحبوه ، القرار الحكيم الملكي باختياره نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية مسئولية صعبة ومهمة جسيمة ولكنها عندما تنقاد لرجل بحجم نايف بن عبدالعزيز وإمكانياته الذاتية تصبح لا شيء . لم يكن تتويجاً لجهود أثمرت فحسب بل كان قراراً مباركاً استشفه خادم الحرمين الشريفين مما يجول في تفكير مواطنيه المخلصين من استرعاه الله عليهم ، الذين أحبهم فتفانوا في حبه ، وكان مؤشر استشراف حصيف للغد المشرق فالقائد الوالد حفظه الله يأبى إلا أن تستمر مكرماته وتمتد خيراته عبر التاريخ . أطال الله عمر خادم الحرمين الشريفين ومد في عمر ولي عهده الأمين مع تهنئتي الخالصة بالشفاء.. اسمح لنا يا صاحب السمو الملكي أن نهنئ أنفسنا بك ، ونهنئ جميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب والوطن ، ومن الأعماق، ندعو لك بالتوفيق والسداد، ولهذا الوطن الحبيب بمزيد من الأمن والاستقرار وهنيئا لقيادتنا الرشيدة. Aneesa_makki@hotmail.com