إذا أصابتك أو أصابتني.. فمَن نحاسب؟!
التاريخ
2009-04-22التاريخ الهجرى
14300426المؤلف
الخلاصة
إذا أصابتك أو أصابتني.. فمَن نحاسب؟!عبد الله باجبير أنت وأنا والملايين من سكان جدة معرضون للمرض كل يوم.. بل كل ساعة.. فالمرض يحيط بنا من كل جانب.. ومع كل نفس نتنفسه، وقد يأتي نهارا أو ليلا.. وقد يأتي ونحن أيقاظ، وقد يأتي ونحن في سبات عميق.. والسبب ببساطة بعوضة، والمرض هو حمّى الضنك والعياذ بالله، فإذا أصابنا هذا المرض الخطير فمن نحاسب؟ إذا كان من الممكن توقيه وإبعاده والقضاء عليه؟! المسؤولون عن مقاومة هذا المرض وإبعاده، بل القضاء عليه، هم موظفو الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في أمانة مدينة جدة، وعلى رأسهم الدكتور عبد الغفار أزهري.. وقد أتحفنا سيادته بإحصائية قالت إن 84 مواطنا أصيبوا بحمّى الضنك خلال أربعة أسابيع، ولم يقل لنا سيادته كم منهم عاشوا وكم رحلوا إلى الدار الآخرة؟!... وقد تضمنت الإحصائية عشرات الأرقام عن معدل الإصابة.. وعدد يرقات البعوض القاتل الممرض.. وعدد الوحدات المنزلية التي تمت المكافحة بها.. وعدد الأغطية والخزانات وعشرات الأرقام الأخرى التي لا يتسع المجال لنشرها!! ولكن أمام هذه الإحصاءات والأرقام حقيقة واحدة هي أن كل هذا فشل في مقاومة البعوض الناقل للمرض أو القضاء عليه، رغم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اعتمد مبلغ مليار ريال لمكافحة البعوض والقضاء على حمّى الضنك، فهل لم يكن مبلغ مليار ريال كافيا للمكافحة والقضاء على البعوض.. أم أن المبلغ قد اتخذ طريقه إلى أنشطة أخرى سواء كانت صحية أو غير صحية؟! إنني – ولعلك – نعيش في رعب من هذا المرض الفتاك، ولا نعرف كيف ندفع عن أنفسنا هذا الخطر المميت.. ونحيا في عالم متوتر كأننا نعيش في كابوس. إنني أقدر طبعاً الجهود المبذولة.. ولكن من الواضح أنها ليست كافية.. فمتى تكون كافية.. ومتى نخرج من هذا الكابوس؟!
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
433113النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5672الموضوعات
الصحة - احصاءاتالصحة الوقائية
المؤلف
عبدالله باجبيرتاريخ النشر
20090422الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية