بعد انفراد المدينة بنشر معاناتهم .. تأمين باصات موحدة تنقلهم القصة الإنسانية لحجاج غزة .. تحقق حلم الحج وبقى الحصار

Abstract

انتهى أحد فصول المعاناة التي عاشها حجاج قطاع غزة بعد تأمين باصات موحدة تنقلهم لمعبر رفح مباشرة دون الانتقال من وسيلة نقل إلى أخرى ، وكانت (المدينة) سبق وانفردت بنشر معاناة حجاج قطاع غزة ومناشدتهم بتأمين طائرة أو باصات موحدة تنقلهم إلى غزة مباشرة ونظرا لصعوبة تأمين الطيران بسبب الحصار المضروب اليوم على قطاع غزة ، تم الاستعاضة عنه بتأمين الباصات وكانت الفرحة مضاعفة للحجاج والذين يشكل كبار السن والمرضى والعاجزون الأغلبية العظمى من حجاج القطاع ، وقد تعرض الحجاج لمعاناة حقيقية خلال رحلة حضورهم للحج بدءا من تحديهم للحصار المضروب عليهم منذ ستة أشهر والمثبطات من أقاويل وكلام يؤكد إستحالة قدوم الحجاج إلى مكة المكرمة ومرورا بالحالة المزرية التي يعيشونها صحيا واقتصاديا ، إلا أنهم تحدوا الصعاب وسطروا أجمل الملاحم في قوة الإيمان والعزيمة والإصرار والتوكل على الله فبعد قصة أشبه بالأفلام البوليسية استطاع الحجاج الوصول إلى الأراضي المقدسة في رحلة استغرقت سبعة أيام رغم أن المسافة بين غزة ومكة لا تزيد على 1600 كيلو متر ركبوا فيها خمسة باصات وعبّارة ومع ذلك صبر الحجاج ونالوا الأجر.. (المدينة) استعرضت قصص بعض الحجاج وفرحهم بتأمين الباصات في ثنايا السطور القادمة :?* رحلة أسطورية :?في البداية تحدث الدكتور صالح الرقب رئيس بعثة الحج الفلسطينية ووكيل وزارة الأوقاف قائلا : بعد الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بالحج من منح تأشيرات واستئجار السكن والحافلات التي سوف تقلنا إلى السعودية من مدينة غزة ثم التوجه إلى معبر رفح الفلسطيني المصري المغلق أمام أهالي قطاع غزة بسبب الحصار الظالم والذي يدخل شهره السادس من قبل الكيان الصهيوني الغاصب وتجمعت الدفعة الأولى من الحجاج التي تتكون من (533) حاجا أمام البوابة المصرية لساعات طويلة وهم يلبون ويهللون ويكبرون ويدعون الله وقاموا بعد انتظار طويل بدفع البوابة وكسر القفل وفتحوها عنوة في منظر أشبه بالأفلام السينمائية رغم أن معظم حجاجنا من العاجزين ، فما كان من الجانب المصري إلا أنه رحب بالحجاج وبدأ يقوم بإجراء دخول الحجاج بعد إدخالهم لصالة المعبر والتأكد من تأشيرات الحج خصوصا أن المعبر ظل مغلقا لمدة ستة شهور وركبنا باصات أخرى ، وتابع الرقب حديثه قائلا : أما الدفعة الثانية من الحجاج 1650 حاجا والدفعة الثالثة والأخيرة كانت 27 حاجا ولكنهم عانوا كثيرا وانتظروا....