الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه (1)

Abstract

د. عبدالمنعم بن محمد القو الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه (1) د. عبدالمنعم القو مناسبة اليوم الوطني الذي توحدت فيه البلاد والعباد غالية على أفئدتنا نتذكر فيها بعضا من المواقف العظيمة التي نستخلص منها الدروس والعبر للأجيال القادمة تكون نبراسا لهم يحتذى وشعاعا يقتدى يتعرفوا على التاريخ المجيد الذي سطره بمداد مشرف الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لبناء دولة عربية اسلامية في جزيرة العرب لتكون رمزا اسلاميا شامخا بعد أن خلفت وراءها حقبة زمنية امتدت طويلا كانت فيه حبلى بالصراعات والفتن الداخلية والسلب والنهب وضعف الحيلة والهوان عند المجتمعات المحلية والعالمية لتنقلب دائرة الزمن وعجلة الركب. بفضل من الله و توفيقه ثم بجهود مضنية من الكفاح المرير والشاق الذي قاده رجال هذه الأمة المخلصون في مسيرة شاقة شهدت جملة من التحديات والصعوبات بالغة القسوة وفي ظروف اقتصادية وسياسية ودولية كانت كفيلة لغير الموحد الفذ أن لا يصل الى المبتغى المرسوم إلى أنه الاصرار على بلوغ الهدف المتمثل في وحدة العرب والمسلمين وعودة بعض من قوتهم وزحزحة ضعفهم وشموخ كيانهم وقد كانت هي الانطلاقة الفعلية والواقعية لما نعيشه على تراب هذا الوطن العزيز على قلوب الكل. لقد كان عبدالعزيز بن عبدالرحمن رجلا على غير العادة قلب مجرى تاريخ الجزيرة العربية ونكاد نقول في العالم أجمع بحكم الثقل الروحي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية الى وجهة أخرى فقد انشق في اليوم الوطني المجيد قمة التحول الصعب للقادة الذين يبذلون الغالي والنفيس من الدم والجهد والعرق والسهر والبحث والرصد لعملية التحولات الجذرية في منظومة الشعوب والدول من وضع غير مألوف يشوبه عدم الاستقرار الى شعوب حضارية تؤمن بالكتاب والسنة دستورا تحكمه في حياتها العامة والخاصة وهذا هو السر الذي يتأصل في مقدرة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على الثبات والصلابة في بلوغ الهدف الذي رسم له منذ عنفوان شبابه في موعده المحتوم مع القدر المرسوم. ان الممــــلكة العربــــــية الســــعودية وعلى مدى ستة وسبعين عاما من التأسيس قد أصلت العديد من المفاهيم العربية والاسلامية في بناء الوطن والمواطن وطدت فيها جذور انتمائها الحقيقي والراسخ للأمة ودينها وثوابتها من خلال رعايتها الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومسرى خير المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فزاد أعداد الحجاج....