الكلمة التي غيرت مسار الإعلام في الكويت
Date
2009-01-28xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300202Author
Abstract
الخميس, 29 يناير 2009أحمد الحارثيكنتُ شاهدًا على ما أحدثته الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح قمة الكويت من أثر كبير، «تفجّر» حوارات متنوّعة بين الإعلاميين الذين غطّوا القمة، حيث أضحى المركز الإعلامي بفندق ماريوت (مقر الإعلاميين) ساحة لنقاشات واسعة، وتقليب لما جاء في تلك الكلمة التي قلبت موازين الإعلام العربي والإسلامي، وحتى الغربي.. فمن كان يهاجم المملكة، ويشكّك في موقفها بدسّ السُمّ في العسل من باب خالف لتعرف، غيّر خطّه كلّية عقب الكلمة مباشرة، وعدّل من وضعية مساره المنحرف.ومَن شهد ووقف على مشهد «الزلزال» الذي حدث للإعلاميين في تلك القاعة عقب الكلمة، وبعد أن تناول القادة العرب وجبة الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامته بالكويت أدرك جيّدًا أن مكانة المملكة أرفع ممّا كان يظن، وأن قيادتها هي صاحبة الكلمة الفصل في مثل هذه المواقف والمحافل الكبيرة، وإنّها وإن تحمّلت، وصبرت وغضّت الطرف عن كثير من الأقوال غير المسؤولة من «المثرثرين» في القنوات الفضائية؛ فإن ذلك كان من باب معرفتها بوزنها، والتزامًا بالأمر الرباني بقول «سلامًا» لمثل هؤلاء.وعمومًا ليست هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة -بإذن الله- التي يلجم فيها خادم الحرمين الشريفين الأفواه الثرثارة، فمن يعرف المملكة معرفة صدق سيدرك حكمة هذا الرجل الكبير.لقد اقتنع جميع الإعلاميين الذين شاركوا في قمة الكويت أن القمة نجحت وإن لم تُصدر بيانًا ختاميًّا، وقالوها بصوت واحد: «الملك عبدالله أنجح القمّة»..نعم هذه حقيقة، فخادم الحرمين الشريفين ما إن يحضر أي قمة عربية أو إسلامية أو غربية إلاَّ وتكون له بصمته الواضحة فيها، وكلمته النافذة في مجرياتها، فهذا القائد يحمل هموم العالم العربي والإسلامي كلّها في بحث دائم عن لمّ الشمل العربي، ومصافاة القلوب، وتنقية الأجواء ممّا يعلق بها من أكدار، وهذا هو نهج كل قادة المملكة منذ عهد المؤسس -رحمه الله- وحتّى عهدنا الزاهر الذي نرفل في أيامه بالبشر والسعادة..نعم يحقّ لنا أن نفخر بقيادتنا، ونزهو بها، فلقد بكيت، ورأيت الدموع تنهمر من مآقي الإعلاميين هناك، وهم يرددون بصوت واحد: هكذا فليكن القائد.. وعندها دوى التصفيق، ليس في قاعات المؤتمرات فحسب؛ بل في كل جنبات المركز الإعلامي، ولم يقف كل ذلك حتّى ونحن في مقر إقامة الوفود الإعلامية، فقد كانت كلمة الملك المفدّى هي حديث الناس، وحديث المجتمع، وحديث الإعلام في كل قنواته، ولن أزيد على ما قاله الأمير المحبوب خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قبل أيّام: سر بنا يا قائدنا ونحن معك، ستجدنا رجالك، لا يخيفهم الموت في الحرب، وسلمًا على من سالمهم.
Publisher
صحيفة المدينةVideo Number
437592Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
0Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود