الصحف الإسبانية تحتفي بالملك وتبرز منحه وسام الجلامة الذهبية

Abstract

أولت الصحف الإسبانية الصادرة أمس وأمس الأول اهتماما كبيرا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإسبانيا التي بدأت أمس، حيث أبرزت الأهمية التي تكتسيها بالنسبة لإسبانيا في هذا التوقيت، خصوصا أن مدريد تعول على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الرياض ذات الثقل في العالم الإسلامي من أجل إنجاح مشروع حوار الثقافات الذي ترفعه حكومة خوسيه لويس رودريغيث زباثيرو, بهدف مد الجسور مع العالم الإسلامي عقب الشرخ الذي أصاب هذه العلاقات منذ تفجيرات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001. وعلاوة على هذا، أكدت تقارير وتحليلات الصحف الإسبانية الأهمية التاريخية لزيارة خادم الحرمين الشريفين التي هي الأولى من نوعها منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أو منذ نهاية حقبة حكم الجنرال فرانسيسكو فرانكو ومجيء العهد الديمقراطي، كما أشار العديد من التقرير التي أرادت القول إن إسبانيا تغيرت كثيرا من آخر زيارة لملك سعودي، كما أبرزت هذه الصحف الطابع الاقتصادي المهم الذي تكتسيه هذه الزيارة. فيومية إيل موندو، الصحيفة الثانية في إسبانيا المقربة من الحزب الشعبي المعارض، كتبت تحت عنوان بارزعاهل المملكة السعودية يبدأ هذا المساء زيارته الرسمية الأولى لإسبانيا، حيث قالت إن الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال هذه الزيارة التاريخية لإسبانيا منذ الثمانينيات سيبحث مع المسؤولين الإسبان الوضع في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص كيفية إحياء مسلسل التسوية في المنطقة، إضافة إلى الأوضاع في العراق ولبنان. ونوهت الصحيفة بالمبادرة السعودية لإحلال السلام في المنطقة خلال القمة العربية في بيروت عام 2002، كما أوضحت الصحيفة أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين مع ملك إسبانيا ورئيس الحكومة ستتطرق أيضا إلى قضية مكافحة الإرهاب الدولي والوضع في سوق النفط. وقالت الصحيفة إن مجلس الوزراء الإسباني قرر منح خادم الحرمين الشريفين الوسام الذهبي من درجة فارس، الوسام الإمبراطوري الأكثر تقديرا في العالم، الذي يعود تاريخه إلى عام 1430 على عهد فيليبي لوبوينو.وقالت يوميةدياريو ديريكتو إن زيارة الملك عبد الله لإسبانيا تكتسي نفس أهمية زيارة العاهل الإسباني وعقيلته في نيسان (أبريل) من العام الماضي إلى السعودية، وأن الزيارة سيكون لها طابع اقتصادي مهم جدا، موضحة أن المعاملات الاقتصادية لا تتناسب مع متانة العلاقات القوية بين البلدين، لذا فإن إحدى النقاط المهمة في أجندة الزيارة هو الرفع من مستوى المعاملات الاقتصادية وتوقيع اتفاقية حول الازدواج الضريبي وتنشيط الاستثمارات بين البلدين.