قنوات «غصب» يامعالي الوزير !!
Date
2009-02-17xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300222Author
Abstract
كانت في السعودية فرحة شعبية كبيرة السبت الماضي، ليس احتفالاً بعيد الحب ولكن للأوامر الملكية الوزارية والقضائية والاقتصادية والعسكرية الهامة والتاريخية التي جعلتنا نستمتع بإطلالة المذيعين سليمان العيسى وسليمان العيدي وهما يزفان البشرى للمواطنين، وقد أسعدني شخصيا الثقة الملكية بتعيين د. عبدالعزيز خوجة وزيرا للثقافة والإعلام لعدة أسباب هامة من أهمها أنه على المستوى الشخصي شاعر رومنسي راقٍ وكونه عاد للوزارة التي ليست غريبة عليه كونه في السابق وكيلا لوزارة الاعلام للشؤون الإعلامية وأيضا سبق له تولي مهام مدير عام جهاز تلفزيون الخليج . التحديات على مستوى الثقافة والإعلام بالسعودية ليست بالأمر اليسير، لأنه للأسف على المستوى الثقافي والتلفزيوني خصوصا لم تواكب هذه المجالات التطورات الكبيرة لبلادنا على جميع الأصعدة، فيوجد لدينا للأسف خلل كبير بهذين المجالين الحيويين الهامين جعل الثقة لدى المواطن متأرجحة حولهما، فالوزير خوجة أمامه تحدي هام على مستوى الإعلام المرئي السعودي بقنواته الأربع، في ظل التقليدية الشديدة التي يعمل بها هذا الإعلام الذي أصبح للأسف بعيدا عن التطلعات والأماني، فما يشهده الإعلام المرئي من تكاسل وانهزامية له أسبابه المتعددة ومن أهمها النسق البيروقراطي الذي يدار به إعلامنا المرئي والكم الهائل من المجاملات والتعامل مع هذا القطاع الحيوي بمفهوم الوظيفة وليست الحرفة الاعلامية، فنجحت حولنا قنوات فضائية لايقارن عمرها الزمني بنا وجذبت الدخل الإعلاني السعودي الكبير وأعطت للمبدع السعودي المكانة التي كان يحلم بها داخل تلفزيونه المحلي، فالتطوير للإعلام المرئي من وجهة نظري من أهم التحديات أمام الشاعر والمثقف والإعلامي د.عبدالعزيز خوجه وهو القادم من بلد الفضائيات والإذاعات المتعددة والمتنوعة والتي لا تقارن إمكانياتها بكل ما تعنيه الكلمة بإمكانيات إعلامنا المرئي . نحن لانحتاج تغييرا بالشعارات الخاصة بالقنوات والبهرجة الإعلامية غير المستساغة والتي اعتدنا عليها مع كل تغيير، نحن نحتاج لإعلام مرئي محترف ومهني، قريب من المواطن بالمقام الأول ومشرف وحيوي أمام الآخرين، لانريد تلفزيون ندوات ومحاضرات ولانريد تلفزيون مسلسلات ضعيفة وسخيفة، ولا نريد ولا نريد كلمة نحتاج ترديدها كثيرا وكثيرا، ونحن متطلعين لفجر إعلامي قادم يتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين وثقة وأمل المواطنين به، نحتاج لفجر جديد للإعلام المرئي السعودي يتناسب مع مرحلتنا، نحتاج أن نلغي مسمى «غصب 1» و«غصب 2»، فالأمل والتطلعات كبيرة بالوزير المثقف والإعلامي الرزين، مع علمنا وكما بدأت مقالتي أن الأمر أمام معاليه تحدي كبير ولكن الثقة به بطبيعة الحال اكبر. ما ننشده إعلاماً مرئياً يسابق مراحلنا وليس يتراجع للخلف كلما تقدمنا، بعوائق أصبحت شماعة مستهلكة للبيروقراطيين في تلفزيوناتنا عند مواجهتم الحالمين بالتغيير، دول أقل منا إمكانيات مادية وبشرية ومهنية أصبحت متقدمة علينا بمراحل، ونحن لازلنا ندور حول أنفسنا ونتعامل داخل محيط إعلامنا المرئي بمنظور المصالح والمجاملات والإبقاء على الوضع الراهن لكي لايهتز كرسي الوظيفة، فلم يواكب مطلقا على سبيل المثال إعلامنا المرئي الرسمي المحلي التطور الهائل لإعلامنا السعودي المقروء على سبيل المثال، رغم أن الإمكانيات في الإعلامين لاتقارن مطلقا !! إنها طموحات وآمال تحقيقها ليس بالأمر الصعب، والمنتظر أكبر أيضا في مجال المسرح والسينما، لأن التغيير مطلوب بكل ما تعنيه الكلمة لأن الوضع حاليا مهيأ أكثر من ذي قبل للتغيير الإيجابي والحضاري، مع دعواتي لوزير الثقافة والإعلام بالتوفيق وأن نشاهد لمساته بأسرع وقت ممكن!!
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
440092Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14848The name of the photographer
محمد الرشيديDate Of Publication
20090217Spatial
السعوديةالرياض - السعودية