أحساؤنا....اليوم

Abstract

إن لم أكن من جملة الملايين المحبة لواحة النخيل والأدب ، والعلم والقرب _ بكسر القاف _ إلا أن ترنيمة الحب والعذاب _ بضم العين _ ورقصة الوجد المذاب تتسابق لا لتكتب عن أحسائنا اليوم ولكن لتجسد من لغة الوفاء لأهلها ولأرضها الذي بقيت آثار بركتها « بجواثا « ممتدة تصافحها نسمات الهوى ، وينساب من حناياها الندى ، كيف والإحساء أكبر محافظة بهذه الأرض العالية ، والربى الغالية . ولقد ازدان لصوتها ومكانتها وأرضها وخيرها وفتنتها ، وقبل كل شيء بأهلها أن ترشح هذه الواحة الندية المحتضنة بالنخيل والهواء العليل لتنافس على لقب عجائب الطبيعة السبع في العالم من قبل منظمة العالم الجديد التي يرأسها الرئيس السابق لمنظمة اليونسكو ومقر منظمة العالم الجديد بالبرتغال في لشبونة لذا احتلت هذه الواحة المرتبة السادسة عالمياً ، وهي التي من القديم احتلت الأولى في عين الشعراء .. لذا هي اليوم تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين ومتابعة أميرها المحبوب سمو الأمير بدر بن جلوي ، فالزائر لها يلحظ ومن النظرة الأولى التطور والعناية التي شهدتها الأحساء بمباركة وحرص الرجل المخلص المهندس فهد الجبير رئيس بلديتها ومساندة الخلّص من أبناء هذه المحافظة ، وأثمر حبهم وجهدهم ازدهاراً وتطورا ، فازدانت بحلة جديدة تؤنس مرتادها وقاصدها مع أنها ما زالت مترقبة لمزيد من آليات التطور التي تليق بمكانتها تاريخيا وعلميا . ولعل واحتنا الجميلة منتظرة لمزيد من التطورات التي هي التماس ورسالة لرئيس بلديتها الكريم : أولها : تفعيل دور رجال الأعمال في المحافظة لإبداء الرأي والمشورة حول المشاريع التنموية وسبل دعمها. ثانيها : تشجيع رجال الأعمال في الشرقية لضخ مزيد من الاستثمارات داخلها ، وتطوير ما تبقى من البنى التحية والخدماتية. ثالثا : محاولة إعادة شريان المياه والينابيع التي كانت مصدر الثروة الزراعية والبيئية والسياحية واستصلاحها. رابعا : العناية ثم العناية بالدعاية والإعلان لهذه الواحة ، وذلك بزيادة التثقيف البيئي والصحي والخدمي. خامسا : الاهتمام بشكل كبير بالمشاريع السياحية التي كانت البوابة للسياحة في المحافظة كالعيون الأحسائية و جبل قارة ومسجد جواثا والحدائق العامة مع التركيز على الجوانب الأمنية للأطفال فمثلا حي الخرس بالمبرز كل الأمل أن يراعى في مرافقه الترفيهي النظر للشارع المكتظ بالسيارات والذي يقارب 3 أمتار فقط مما يعني القذف بالأطفال للخطر وهم عابرون خلسة للألعاب. سادسا : بقية القرى التي تلتمس أن ينظر بعين الاهتمام لشوارعها والصرف الصحي الذي تشكو منه دائما والمرافق الخدمية الأخرى. كل الدعاء لزراع البذور وصناع الحبور في أحساء الخير ، فالإعجاب والتحية لن توفي قدر الأستاذ فهد الجبير والمخلصين من أبنائها ، فسعادة أهلها بالإنجاز المثمر الذي حققته الهمة الوثابة ، والإيجابية المثمرة سيكبر يوم أن تلبس واحتنا حلة تسميتها «مدينة الأحساء». hani077@hotmail.com