القمة التشاورية تحقيق لمصالح دول المجلس
الخلاصة
القمم الخليجية تعتبر هي الأجدى بين القمم الاقليمية فهي معلومة في الزمان والمكان وذات مضامين واضحة وجدول اعمال متفق عليه ولا تخضع للمناكفات الساسية لذلك تمثل للمراقبين السياسين والإعلاميين موشرا على قوة السياسة الخليجية وقوة الهدف والتصميم على طرح كافة المشاكل ومعالجتها. وتأتي القمة التشاورية الخليجية التي تعقد غدا في الرياض لتصب في عمق الوعي لدى مجلس التعاون الخليجي باعتباره انجح تجمع اقليمي ابعد نفسه عن التجاذبات السياسية ووضع مصالح دوله فوق كل اعتبار. القمة التشاورية في الرياض تعنى بتدارس الواقع وتنسيق كافة القضايا السياسية والاقتصادية وهي قضايا توجهها تحديات جمة لا تنفصل عن تشابكات المنطقة لكنها بالتأكيد قمة تشاورية ذات سياق واضح للتشاور حول ما يستجد من قضايا ملحة او قضايا تحتاج الى متابعة وتنسيق في الجهد المشترك والمعني بنجاحها هو اخلاص قادة دولها على ان يضعوا مصالح دول المجلس نصب اعينهم في اتخاذ أي قرارات سيادية او حتى سياسة اجرائية معنية بالتعامل مع مجريات السياسة اليومية لكل دولة فالتنسيق اولوية لقياس النجاح وتحديد وديمومة أي منظومة سياسية اقليمية وبعد كل هذه السنين يبقى مجلس التعاون الابرز في النجاحات العربية والاقليمية للوعي بالمصير المشترك ولان دول الخليج ينهلون من تراث ثقافي واجتماعي واحد ويجمعهم اطار اقتصادي متجانس. ومشاكل دول المجلس لا تتعدى التحديات المعروفة التي تنتج عن تطور المجتمع السريع في ظل عملية تحديث سياسي واقتصادي كبير مرت به الدول الاعضاء ولعل استضافة الرياض للقمة التشاورية وتأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على حماية مصالح دول المجلس وتقوية الاواصر وانضاج التجربة الاقتصادية في التكامل النقدي وتشريع الانظمة والقوانين كل ذلك هو هدف معزز برؤية قادة مخلصين لشعوبهم ودولهم ولمجلس التعاون كإطار اقليمي مهم, نجاحه هو نجاح للأمتين العربية والاسلامية.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
442971النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13108الهيئات
مجلس التعاون الخليجيتاريخ النشر
20090505الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية