العيد فى الرياض وقراءة أخرى للفرح

Abstract

إن رسالتنا في أيام العيد هي رسالة محبة وتسامح وتراحم مع انفسنا وذواتنا وداخل مجتمعنا ومع اشقائنا في الدين ومع اخواننا في الإنسانية.. بهذه الكلمات النقية جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي وجهها - حفظه الله - بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لهذا العام. فعلا، عيدنا رسالة إلى إخواننا في الداخل والخارج، إنها رسالة واضحة تحمل (المحبة) و(التسامح) مع انفسنا اولاً ومع اخواننا في الداخل والخارج، وبنظرة سريعة إلى خارطة الفرح التي رسمتها امانة مدينة الرياض - مثلاً - تجد أن عيدنا رسالة واضحة تؤكد اننا قادرون - بحمد الله - على صناعة الفرح وغرس (الأمل) مقابل صناعة الارهاب وغرس (الوجع) و(الغدر) في جسد الوطن عبر سلسلة جرائم الإرهاب على ايدي الفئة الضالة. برامج ثقافية وسباق كسر حاجز الزمن وسعودي تلي ماتش والعاب نارية وسباق الطائرات بالتحكم عن بعد ومسرحيات للكبار والصغار وعروض السيرك وعروض ثقافية للنساء وغيرها وغيرها من تضاريس خارطة الفرح التي ابدعت أمانة العاصمة في صياغتها وصناعتها لتتناسب مع مكانة (الرياض) وتاريخ (الرياض) وقد شاهد الجميع ملامح (الفرح) وهي تزين وجه (الرياض) بعد أن حاولت الايادي السوداء تشويه وجهها المشرق الفترة الماضية وتوج ذلك كله توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض باعفاء جمهور الاحتفالات من (رسوم) الدخول والذي جاء مؤكداً ان الفرح حق للجميع من كافة الشرائح، لتعم الفرحة والبسمة كل الوجوه، لتزيد منْ رصيد (المحبة) لهذا الوطن وقيادته الرشيدة، ان هذا الاعفاء جاء تأكيداً على أن (الفرح) لا قبة له!! حجبته (الخصوصية أو سجنته) الفئوية، فما اجمل أن يتحول الفرح بالعيد إلى نسيج جماهيري يحاكي الوطن في شموله واتساعه، ولكن لا يمنع أن نضمن شكرنا واعتزازنا بما بذلته امانة مدينة الرياض خلال الايام الماضية، لا مانع - في نظري - أن نضمن ذلك الشكر الذي يستحقونه ملاحظة الكثيرين ممن حضر بعض تلك الاحتفالات أن (مجانية) الدخول أو (رمزية) الحضور لا تعني بحال من الاحوال (تواضع) الخدمة المقدمة أو (ضعف) البنية التحتية في المواقع التي اختارتها الامانة لتكون مراكز اشعاع للفرح بالعيد، ومن اجل العيد، كما اتمنى من (الامانة) أن تفرز ما يصلها من (ملاحظات) و(انتقادات) عبر الرسائل القصيرة او عبر موقعها الالكترونية ولعلَّ (الزائر) لتلك المواقع ان يبدي ملاحظاته ورأيه وألا يسجن نفسه في السجن التقليدي (وانا وش كاري)، ليصل الزائر لتلك المواقع وغيرها إلى مستوى المشاركة الفاعلة والمثيرة التي تساهم بشكل ايجابي في (البناء) للوصول إلى الهدف المنشود خدمة للوطن ومستقبل الوطن. وكم ابدعت امانة مدينة الرياض بالتأكيد على دور اللجنة المعنية بمتابعة سير الاحتفالات والتأكد من انضباطها وملاءمتها للضوابط الشرعية مما يوفر جواً من الانسجام من خلال التأكيد على (الثوابت) والحركة الحرة، داخل دائرة المباح من اجل صناعة ترفيه بريء ونقي يزيد (الرياض) تميزاً إلى تميزها. أخيراً: لاشك أن متابعة أمير منطقة الرياض ونائبه خلف هذا الانجاز الفرائحي الجميل والمتجدد بمتابعة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض، وبقية العاملين والساهرين على صناعة (الفرح) خلال ايام العيد. فلهم من الرياض -رجالها ونساؤها واطفالها- الشكر والدعاء بالمزيد من اجل الرياض وتميز الرياض.