تذاكر السفر بالطائرات تحكمها تسعيرة دولية .. المختصون لـ عكاظ : انخفاض تكلفة الشحن البحري والبري على الخطوط الداخلية بعد تخفيض أسعار الوقود

Abstract

توقع مختصون ومستثمرون في قطاع النقل البحري والبري انخفاض تكلفة الشحن البحري والبري على الخطوط الملاحية بين موانئ المملكة نتيجة تخفيض اسعار الديزل. وقالوا لـ«عكاظ» ان من شأن ذلك ان يشجع المستثمرين ورجال الاعمال على استخدام النقل البحري لشحن بضائعهم على السفن التي تحمل العلم السعودي وتنتقل بين موانئ المملكة. واشاروا الى ان ذلك يشجع على حركة النقل البحري الداخلي وكذلك السياحة بين موانئ المملكة. واضافوا ان القرار سيفيد قطاع الشحن والنقل البحري كذلك بينما اشاروا الى ان قطاع النقل الجوي تحكمه اعتبارات اخرى في تسعير تذاكره التي تحددها منظمات واتفاقات دولية اضافة الى ان وقوده مختلف. تخفيض النولون في البداية قال الدكتور مهندس بحري عبدالرزاق هاشم المدني عضو لجنة النقل البحري بغرفة جدة ان الامر الملكي الكريم بتخفيض اسعار الديزل من 37 الى 25 هللة للتر سينعكس بلا شك على قطاع النقل البحري. فبالنسبة لنقل البضائع سينخفض النولون «تكلفة الشحن» لان ثلث تكلفة السفينة تتمثل في تكلفة الوقود وبالتالي فان تخفيض سعر الوقود بنسبة 30% سيؤدي الى انخفاض تكلفة الشحن. ويشير د. عبدالرزاق الى ان هذه الميزة ستكون مقتصرة على النقل البحري الداخلي «بين موانئ المملكة» وهذا سيؤدي الى انخفاض تكلفة النقل البحري للسلع المستوردة وخاصة الغذائية. واوضح ان هناك دعماً سابقاً من الدولة ممثلة في شركة ارامكو السعودية نسبته 30 بالمائة على اسعار وقود السفن التي تحمل العلم السعودي سواء كانت سفن ركاب او شحن. ويضيف: ومن اجل هذا ندعو رجال الاعمال والتجار لشحن بضائعهم على السفن التي تحمل العلم السعودي للاستفادة من هذا الدعم. ويشير د. مدني الى انه ليس لدينا تسعيرة دائمة لتذاكر سفر الركاب على الخطوط الملاحية، ولذا نتمنى ان تتدخل وزارة النقل لتضع تسعيرة لهذه التذاكر الامر الذي يشجع شركات الملاحة للاهتمام بالنقل الداخلي بين موانئ المملكة لان ذلك سيوفر الكثير من الطرق وسيقلل من تكلفة نقل البضائع، واقامة خطوط داخلية للاستفادة من هذا الدعم. الخطوط الملاحية الدولية لن تستفيد من جهته قال احسان عبدالجواد صاحب شركة نقل بحري ان السفن تستخدم وقوداً يختلف عن الديزل الذي تم تخفيضه وفقاً للامر السامي وانما هناك تخفيض دائم بنسبة 30% لاسعار وقود السفن للنقل الداخلي بين موانئ المملكة اما السفن التي لا تحمل العلم السعودي فلا تستفيد من هذا التخفيض. واوضح ان السفن السعودية تستفيد من هذا التخفيض اثناء انتقالها بين الموانئ السعودية، اما السفن المتجهة الى خطوط ملاحية دولية فلا تشكل التموين من الوقود في الموانئ السعودية وبالتالي فان تداعيات القرار حتى لو شملت وقود السفن سيكون التأثير مقصوراً على الخطوط الداخلية المحلية القطاع التجاري والنقل البري. القطاع التجاري والنقل البري وأكد أن القطاع التجاري يعتبر احد القطاعات الاقتصادية المستفيدة من خفض اسعار البنزين والديزل، اذ سيقود لتخفيض فاتورة الوقود لدى تلك الشركات. وستكون نسبة التوفير لدى الشركات التجارية جراء انخفاض فاتورة البنزين والديزل جيدة في مطلق الاحوال. وقال المهندس حسن مسفر الزهراني «صاحب شركة سفريات» ان قرار تخفيض اسعار البنزين والديزل ليس متعلقاً بصناعة الطيران، خصوصاً ان الطائرات تستخدم وقوداً مختلفاً عن البنزين والديزل، فهي تستخدم «الكيروسين» مشيراً الى ان اسعار تذاكر الطيران في ظل بقاء فاتورة استهلاك الوقود دون تغيير، فإنها ستبقى ضمن السياق الحالي. واضاف: ان قرار تخفيض البنزين يمس المواطن بالدرجة الاولى، وبالتالي فإنه قرار حكيم صادر من الأب «خادم الحرمين الشريفين» لابنائه موضحاً ان قطاع الشحن البري سيستفيد من قرار تخفيض اسعار الديزل والبنزين، نظراً لانعكاساته المباشرة على خفض المصاريف الاساسية، مما يقود لخفض التكلفة وبالتالي خفض الاسعار مما ينعكس على المواطن في المحصلة النهائية، فالقرار يحمل في طياته تأثيرات مباشرة واخرى غير مباشرة تصب في مجملها في مصلحة المواطن والمقيم بالمملكة. وقال عبدالرحمن العطيشان «صاحب شركة نقل بري» ان قطاع النقل البري يفترض ان يستفيد من قرار خفض اسعار الديزل، بيد ان المنافسة القوية بين الشركات العاملة في القطاع، ساهمت في السنوات الاخيرة في احداث حرب اسعار قوي.