الحروف أقصر من قامة البيعة العظيمة..
Date
2009-06-24xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300701Author
Abstract
الحروف أقصر من قامة البيعة العظيمة..أحمد الحارثيالأربعاء, 24 يونيو 2009أحمد الحارثي..نعم؛ يبين عجز القلم عندما يكون الحدث أكبر من الكلمات، عندها تصبح الكتابة ضربًا من «التشريف» في مقام الإبانة والتعبير، فأي الحروف قادرة على استجلاء فرحة الوطن بذكرى البيعة لملك القلوب والإنسانية؛ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله ذخرًا وهو يمضي بنا نحو مصافات الرُّقي، معضدًا بأخيه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز؛ نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام، ومؤازرًا بأخيه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، سلّمه الله.في ذكرى هذه البيعة المباركة تحتشد معاني الحب صادقة، تعبّر عن مشاعر أبناء هذا الوطن المعطاء الغالي، تجدد ما سلف من عهد، وتعيد ما كان من ميثاق الحب والولاء للأب الحنون، والأخ المحب، والقائد الحكيم، الذي تسنّم مناط القيادة، ونهض مؤديًا الأمانة بتمام حقّها ومستحقّها، مواصلاً المسيرة التي انطلقت منذ مؤسس هذا الكيان المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأعقبه أبناؤه الميامين من بعده على ذات النهج والمنوال، ليعلو هذا الوطن شامخًا، ويطأ الثريا علوًّا بالمعاني الزاهيات والقيم الرفيعة..إن الأيام كشفت بجلاء أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس قائدًا لوطنه فحسب؛ بل هو قائد لكل الوطن العربي والإسلامي، ويتجلّى ذلك في سعيه بهمّة إلى توحيد كلمة العرب والمسلمين، والترفّع عن الصغائر، والتجاوز عن السفاسف، مركّزًا جهده لكلمة سواء، أفصح عنها موقفه في مؤتمر الكويت مؤخّرًا، وعمّقتها كلمات رئيس أكبر دولة في العالم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته الأخيرة للمملكة عندما قال: «أتيت لأستفيد من آراء الملك عبدالله»، فكانت زيارته مقرونة مع كلماته دلالة واضحة وجلية على مكانة المملكة بين دول العالم.لقد حققت المملكة في هذا العهد الميمون العديد من الانجازات العصية على الحصر والعد، غير أنه لابد من الإشارة إلى بروز حضور المملكة في المحافل الدولية، الأمر الذي ميّز المملكة عن غيرها في هذا المجال، ومن بين ذلك حضورها المميز في مؤتمر العشرين الذي عقد في بريطانيا.لقد أخذ خادم الحرمين الشريفين بكل الأسباب التي تسمو بالمملكة اقتصاديًّا وتنمويًّا، أما في مجال الإعلام، فقد تخطت المملكة الدوائر المحلية، وهي تفتح نوافذ الإطلالة على العالم عبر قنواتها العديدة، لتحقق التوازن الإعلامي المنضبط بالثقة والدقة وتحري الصدق.نعم؛ من حقّنا أن نفرح، ونعيش الذكرى بجمالها على قلوبنا، ونسعد بها ما دمنا نستظل تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، محمولة ومحفوظة بيد خادم الحرمين الشريفين الذي أحب شعبه فأحبه الشعب وأخلص له المودة والحب، ليعلو الدعاء له منا بدوام الصحة والعافية، وللوطن بدوام نعمة الأمن والاطمئنان والسؤدد في ظل قيادتنا الرشيدة.
Publisher
صحيفة المدينةVideo Number
442086Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
0Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودباراك اوباما
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود