الملك عبدالله .. قائد التنمية الإدارية

Abstract

سمير المقرن سمير المقرنالملك عبدالله .. قائد التنمية الإدارية أربع سنوات مضت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية وفي هذه السنوات الأربع تحقق للمملكة وفي المملكة الكثير من الإنجازات محلياً واقليمياً ودولياً ولكنني سأختصر حديثي اليوم عن ما تحقق على المستوى المحلي وتحديداً في مجال التنمية الإدارية التي تأتي في مقدمة قنوات التنمية التي يخطط لها ويدفع بها ويوجه نحوها ويتابعها الملك عبدالله في مختلف المجالات وفي كل جزء من أرض الوطن. يدرك خادم الحرمين الشريفين أن التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والمعرفية والثقافية التي يقودها حفظه الله أنها جميعها لا يمكنها أن تحقق أهدافها بدون وجود تنمية إدارية قادرة على رسم صورة المستقبل والتخطيط السليم لتحقيق هذه الصورة واستخدام المهارات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط من خلال اشراف ومتابعة فعالة لكل مشروع أو برنامج أو نشاط تنفذه أجهزة الدولة المختلفة. وهنا تأتي رؤية الملك عبدالله في قيادة التنمية الإدارية لدفعها في الاتجاه الصحيح من خلال العديد من الاستراتيجيات الإدارية التي يؤكد عليها دائماً وفي مقدمتها أهمية تجويد وتحسين الأداء في كافة قطاعات الدولة في سبيل تحقيق رضا المستفيدين من خدمات القطاعات الحكومية لتأمين الحياة الكريمة لكل أبناء وبنات وطننا الغالي. ويمكننا رصد رؤيته الثاقبة من خلال قراراته السامية وكل ما يصدر من مجلس الوزراء الجهاز التنفيذي الأول في الدولة من قرارات وأنظمة ولوائح تنفيذية تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي وإلى تحقيق متطلبات حصول كافة المواطنين والمقيمين في المملكة على أفضل الخدمات التي يستحقونها؛ ولطالما أكد يحفظه الله ووجه كل المسئولين بالدولة من الوزراء إلى كافة العاملين بأجهزة الدولة ببذل كل جهودهم وطاقاتهم في سبيل خدمة كل أبناء وبنات الوطن لأن هذا هو نهج المملكة ونهج قيادتها الرشيدة. أما قيادة الملك عبدالله للإصلاح الإداري الحكومي من خلال إعادة هيكلة أجهزة الدولة وتحديث أنظمتها فهي قيادة هادفة نحو تغيير إيجابي في سبيل دفع عجلة التنمية الإدارية والتي بناء عليها أتخذت العديد من القرارات والتغييرات التنظيمية والقيادية التي تدفع في اتجاه إحداث تطور وتقدم خدمي غير مسبوق في مسيرة مملكتنا الغالية استمراراً لنهج قياداتنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. ولم يتوقف نهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عند إصدار القرارات والتوجيهات واعتماد الأنظمة واللوائح فحسب؛ فنحن نجده يباشر شخصياً تنفيذ كل ذلك برعاية شخصية منه يحفظه الله للعديد من المشاريع التنموية؛ بل ويقوم بزيارات مباشرة ومتكررة لكل مواقع التنمية المستهدفة في كل أرجاء الوطن ليطلق المشاريع ويلتقي بأبناء الوطن ويستمع لهم ولمطالبهم في سبيل تحقيق النماء والرفعة للوطن وتحقيق الرخاء وبناء المستقبل لنا جميعاً في وطننا الغالي. salmugren@hotmail.com