تعليقاً على ما كتبه رئيس التحرير .. صالح : محمد النويصر علامة مميزة على صدر الوطن

Abstract

تعليقاً على ما كتبه رئيس التحرير .. صالح : محمد النويصر علامة مميزة على صدر الوطنعزيزي رئيس التحرير اطلعت على ما سطره قلم الأُستاذ محمد الوعيل رئيس التحرير عن فقيد الوطن معالي الشيخ محمد النويصر فشكراً له على ما كشفه من بعض ما يتصف به الشيخ محمد بن عبد الله النويصر فها هو النويصر قد اختاره الله إلى جواره وإلى جنات الفردوس بمشيئة الله بعد مشوار حافل بالأعمال الخيرة لوطنه ولأبناء وطنه وقبل كل هذا وذاك هو الرجل الذي عمل بمعية الملوك ( فيصل ، خالد وفهد ) رحمهم الله رحمة واسعة وأخيراً مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أمد الله بعمره بكل تفان وإخلاص لا يعرف الكلل ولا الممل صدوق في تعامله مع الآخرين عطوف على المحتاجين مقدر للعاملين من موظفيه واسع البال قليل الغضب سديد الرأي حسن التوجيه وجهه دائماً طلق لا يعرف الانتقام ممن أساء الأدب أو العقاب لمن أهمل في العمل وان فعل فبطرق بعيدة عن الإساءة أو الاستنقاص وهو بماله لا يبخل وبجاهه لا يتمنع لين الجانب سهل التخاطب، إنه رجل الدولة بحق لا ينكر الزمالة ولا يتنكر لزملائه أحب العاملين معه فأحبوه فاخلصوا لا يتسرع على إحالة موظفيه على التقاعد لعلمه بشدة تعلق الموظف بكرسي وظيفته لأنه من المغريات بحق فلقد أبقى الكثير من موظفيه على رأس العمل بعد تجاوزهم سن التقاعد بسنين وتوفى البعض منهم وهم على رأس العمل لا أعرف مسئولاً في الدولة نحى هذا المنحى سواه تولى رئاسة الديوانين (الديوان الملكي وديوان رئاسة مجلس الوزراء ) في آن واحد ردحاً من الزمن انه خلية نحل في مكتبه فرؤساء الأقسام في الديوان يتقاطرون إليه لعرض ما لديهم كل يوم واحداً تلو الآخر وإذا عرضت عليه ما لديك وكأنه لم يستمع لسواك واسع الإدراك في عقله مدرسة إدارة لا تفيض أبداً ولا تنكمش سبحان الله الذي أعطاه تلك الصفات الخلقية والإدارية والهمة سعة في الأفق ومنحه ساحة من الاطلاع وسعة البال فأنعم به من رجل دولة ومن مدير إدارة ومن صديق عمل انه رجل الدولة وانه الرجل المناسب الذي وضع في المكان المناسب فاللهم أحطه بشآبيب رحمتك وأسكنه أعالي جناتك وأجعله ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ) وقبل الأخير أقول هنيئاً لك يا أبا عبد الرحمن بأهل الوفاء من أبنائك وإخوانك وزملائك من موظفي الديوانين الذين ما ان علموا بوفاتك حتى توافدوا على مطار الملك خالد متجهين إلى مكة المكرمة ليحظوا بالصلاة عليك في الحرم الشريف وليتبعوا جنازتك وليواروك الثرى مودعينك على أمل لقائك في رياض الجنان يوم الدين بمشيئة الله وأخيراً أرجو من جميع من عملوا تحت يد هذا الرجل أو تعامل معه أن يدعو له بالرحمة والغفران جزاء ما قدم لهم ولسواهم من أبناء الوطن وللوطن طوال رئاسته للديوانين من خدمات جليلة لا ينساها إلا ناكر الجميل ولا يجهلها إلا القليل وإنا لله وإنا إليه راجعون أنت الباقي سبحانك وغيرك الفاني فعسى أن نكون من أصحاب الوجوه الناضرة التي إلى ربها ناظرة والحمد لله رب العالمين. صالح العبد الرحمن التويجري ـ مدير إدارة الأخبار والتقارير في الديوانين سابقاً