أخلاقيات الجنادرية
Date
2008-03-09xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290301Author
Abstract
للجنادرية موسم تحيي فيه ببهجتها موات الحفاوة بالتراث التقليدي، وتدفع بنا إلى احتضان بعضنا بعضاً، على صوت ماضينا الثري دفعاً لتهمة تقول عنا إننا صناعة النفط فقط! وعندما صعد الوزير التركي إلى المنصة وأطل يلقي كلمته بلغته نيابة عن ضيوف المهرجان من الأدباء والمثقفين أدركت تماماً أن الجنادرية قفزت! وأنه لم يعد لمسمى التراث الوطني والثقافة حدود! وأن الجنادرية نفسها لم تعد تلك التي عرفناها منذ أكثر من عشرين عاماً! في البدء كانت فكرة رائعة تختصر الزمان والمكان وتكشف عن مضامينها في العاصمة.. وكانت تعود بنا إلى الأمس تذكرة وموعظة وتربية، فالكبار الذين عرفوا الأمس بتفاصيله يرون فيها انتصاراً لحضورهم الذي لا يزال يضيء جوانبنا، أما الذين لم يعاصروا السواني والقوع والدياسة والمساحي وعروق الأيادي وهي تحرث وتحصد وتسقي وتصدّر الماء من القليب الذين لم يعاصروا كل هذا يرون فيها سجلاً وثائقياً يروي قصة حياة شعب في وطن خلا من كل شيء إلا من عزم الرجال وعون النساء وصلاحية أرض تحتاج للتعمير! وبالتالي الجنادرية تاريخ وسالفة شعبية في آن واحد! اللافت للنظر أنها بدأت التطلع نحو الآخر خطوة خطوة! انطلقت الخطوة الأولى بجمع ضيوف من خارج البلاد وانتهت خطوتها الأخيرة لهذا العام وليست الأخيرة في عمرها المديد بالتأكيد، خطوتها في هذا العام جمعت بين قصيدة على لسان الشاعر خلف بنبطيته المعهودة وحماسه الفياض وبين كلمة بلهجة صاحبها التركي! ضدان.. لكنها الجنادرية صانعة العجائب! مما يدفعنا إلى القول كيف يكون عامها المقبل؟! أو ما هي مفاجآت العام المقبل! قد يأتي بجديد إنما الأهم أن توضع لانفتاحها حدود وضوابط تثريه وتحدد هويته وتضيف إليه، إن أبعادها الممتدة وطموحاتها المتطلعة تحتاج إلى إعلان استراتيجية شاملة ترسم الوسائل وتحدد الغايات حتى لا تتشعب الاجتهادات وتخرج عن الإطار العام للمناسبة العظيمة. ولا يمكن أن ننسى.. الجنادرية لم تقف عند حد الاحتفاء بالتراث.. والذاكرة والثقافة الحية بل أبرزت في نفس الإطار أخلاقيات الجنادرية. وهذه الأخلاقيات أسسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحده وبانفراد متميز أسبغ على الملكية السعودية مزايا خاصة لا مثيل لها في مكان آخر..
Link
أخلاقيات الجنادريةPublisher
صحيفة عكاظVideo Number
445799Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15170The name of the photographer
جهيرة بنت عبد الله بن مساعدDate Of Publication
20080309Spatial
السعوديةالرياض - السعودية