السعودية (2040م)

Abstract

عدنان النعيمالسعودية (2040م)عدنان النعيملا أحد يتجاهل او ينكر ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وحكومته من جهود كبيرة في الاصلاح وتنمية الوطن والمواطن بما يحقق العيش الكريم لكافة الشعب السعودي, وهذا يستحق الثناء والشكر, ولعل اكبر الدلائل على ذلك المشاريع العملاقة التي تستهدف راحة ورخاء المواطن من مشاريع بنية تحتية او مشاريع اقتصادية, وتأكيدا لاصرار الحكومة على ذلك ما اعلنته حكومة خادم الحرمين الشريفين مع نهاية العام الماضي ان المملكة سوف تستمر في الانفاق على المشاريع الرأسمالية للخمسة أعوام القادمة بما يزيد على (400) مليار ريال, ولعل كل هذه التوجهات الايجابية تدعو الى التفاؤل والاستقرار والنمو. ولكن ما ينقصنا هو وضع استراتيجيه لما نريد ان نصبح عليه في المستقبل, وهذا التوجه او المطلب ليس بجديد, حيث تعتمد المملكة في خططها على الخطط الخمسية, وفي هذا النمط قد لا نستطيع ان نحقق اهدافا بعيدة المدى, فعادة ما يصاحب المشاريع او الخطط القصيرة (الخمسية), ان يكون التركيز على الاحتياجات أكثر من العمل على تحقيق ما نطمح اليه, وان كانت الحكومة تبدي مرونة في تبنيها للمبادرات الناجحة, الا ان هذا لا يحقق ان نربط المستقبل بالحاضر. كما وهي ظاهرة اصبحت تشغل كل ارجاء الوطن فيما يتعلق بتأخر المشاريع الاستراتيجية, سواء كانت من مشاريع للبنية التحتية او تفعيل للهيئات والقرارات الصادرة والتي تخدم مصلحة الوطن وغياب مبدأ المساءلة عن اسباب الاخفاق او التقصير من الجهات المسئولة, وهذا بالطبع أحد اهم أسبابه هو عدم وجود الاستراتيجية, وفي ذلك تعزيز لعدم وجود الشفافية وهذه المشاهد تتكرر كل عام مع اعلان الحكومة موازنتها للعام التالي. ان اهمية وضع خطط استراتيجية بعيدة المدى في الوقت الحالي تحديدا, سوف تساعد كافة الجهات على الاصلاح وتأهيل المواطن طبقا لاحتياجاتنا المستقبلية, وبعث الحماس والاصرار بشكل دائم لتحقيق الأهداف والخطط الاستراتيجية, وبدلا من الخوف من المستقبل سوف يكون التفاؤل بمستقبل أفضل هو شعور كل مواطن, نتيجة علمه اليقين وثقته الكبيرة ان الوطن سيكون في حال افضل باذن الله, وستعمل كافة القطاعات على تحقيقها بشكل واضح لمصلحة البلد, فبلدنا ليس بأقل من غيرها بل تتميز بميزات كبيرة تؤهلها على تحقيق اهدافها بشكل سلس وميسر, ولعل وضع رؤية واستراتيجية للمملكة الى العام (2040م), سوف يساعد بشكل كبير في خلق ديناميكية مختلفة للأداء للأعوام القادمة. Adnan.abdulla@gmail.com