سكوبي: خادم الحرمين صديق يحظى باحترام الولايات المتحدة

Abstract

سكوبي: خادم الحرمين صديق يحظى باحترام الولايات المتحدة القاهرة: أشرف الفقي، جمال جوهر أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر مارجريت سكوبي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيجري قبيل زيارته لمصر الخميس المقبل مباحثات هامة حول قضايا المنطقة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعد صديقا للولايات المتحدة ويحظى بالاحترام. وأضافت أن أوباما قرر لقاء خادم الحرمين في الرياض لأنه يقوم بمشاورات دائمة مع قادة المنطقة، ومن الطبيعي أن يلتقي الملك عبدالله للوصول إلى تفاهمات بخصوص حل الدولتين.وأوضحت سكوبي خلال مائدة مستديرة عقدت مع المحررين الدبلوماسيين أول من أمس بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، رغبة بلادها في مشاركة جميع فئات المجتمع المصري لخطاب أوباما الذي سيتوجه به إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة الخميس المقبل، نافية الربط بين تقديم بلادها الدعم المالي للجمعيات غير الحكومية وتغيير الحكومات في أي دولة. وكشفت أن الخطاب يستهدف تحسين العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي في ضوء امتلاك الولايات المتحدة لتاريخ عظيم من التسامح الديني، مشيرة إلى الملايين من المسلمين الذين يعيشون في أمريكا. وأضافت أن أوباما سيؤكد في خطابه أنه لا يوجد تناقض بين القيم الأمريكية والعالم الإسلامي، وأن الإسلام دين ثري متعدد الأوجه ويمتاز بالتنوع ومنتشر في جميع دول العالم، وهو ما أوضحه منذ اليوم الأول لتولي منصبه. وفيما تطرقت سكوبي إلى قضايا المنطقة، أكدت أن الولايات المتحدة تطالب جميع الأطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط بتنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات أنابوليس والرباعية الدولية. وقالت إن بلادها تشعر بقلق من التهديد النووي الإيراني وتعمل مع الحلفاء والأصدقاء لاتخاذ الخطوات لإقناع إيران بأنه ليس من مصلحتها الاستمرار في تبني سياستها الحالية. وشددت على عدم وجود تعارض في المصالح بين السعي نحو تحقيق سلام شامل في المنطقة وحل القضية النووية الإيرانية.وعلى صعيد العلاقات الأمريكية السورية، أشارت سكوبي إلى أن أوباما أرسل وفدين يمثلان الكونجرس لسوريا لإجراء مباحثات هامة وشاملة، موضحة أن بلادها دعمت الدور التركي للوساطة في المباحثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.وفي سياق متصل، يتابع ملايين المصريين بقلق كبير زيارة أوباما، ويحسبون للساعات الـ 15 التي سيقضيها في القاهرة ألف حساب بسبب برنامجه الذي يقطع العاصمة طوليا، ويتخلله زيارات عرضية إلى منطقة مصر القديمة الشهيرة بمساجدها التاريخية. وهناك إجماععلى أن الزيارة لن تشمل مسجد الرفاعي المدفون فيه شاه إيران السابق لتجنب إعطاء إشارات غير دقيقة للإيرانيين.ويعود هذا القلق إلى مشكلات السير التي ستعصف بشوارع القاهرة في توقيت الزيارة، إلا أن المسؤولين عن المرور أكدوا أن يوم الزيارة لن يشهد أزمة مرورية لأنه سيتم استخدام مسارات بديلة، وسيزور أوباما منطقة الأهرامات بمروحية. أما على الصعيد الرسمي فتعالت موجات الترحيب بالزيارة من الرئاسة المصرية ومجلسي الشعب والشورى والوزراء المعنيين بالزيارة من بينهم وزير الخارجية، واتسمت غالبية البيانات الصادرة بالعمومية والرجاء أن يكون خطاب أوباما إلى العالم الإسلامي بداية لصفحة جديدة في العلاقات. وبدأت اعتبارا من أمس إجراءات أمنية مشتركة بين الأمن المصري والأمريكي ووضع الخطط الأمنية الخاصة بالزيارة، أما عملية تفتيش المباني التي سيزورها أوباما فستبدأ قبيل الزيارة بـ 48 ساعة وسيعاد تفتيشها عشية بدء الزيارة.وتكتم المسؤولون الأمريكيون على تفاصيل قائمة المدعوين لحضور خطاب أوباما، إلا أن مسؤولاً مصرياً قال لـالوطن إنه تمت دعوة كافة سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في مصر، وأيضا توجيه الدعوة إلى عدد من الشخصيات الإسلامية والعربية من خارج مصر إضافة إلى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، وبابا الإسكندرية شنودة الثالث، ورئيسي مجلسي الشعب والشورى وعدد من قيادات الحزب الوطني وأحزاب المعارضة والجمعيات الأهلية العاملة في مصر.