هو .. عيدك ..

Abstract

سليمـان أبا حسـينهــــو.. عـيـــــــدك..سليمـان أبا حسـين يأتي هذا العيد، ونحن نقبل على عام جديد في وطننا العربي والإسلامي من حال سيئ الى أسوأ، ليس من طبعي التشاؤم الا ان مستويات الفقر تتقافز، ومستوى الخدمات يتردى، ومستوى الإبداع ينحصر، ومستوى التعبير في تراجع ، والفتاوى تتكاثر إضافة الى لخبطات السياسيين العرب. وفي مسلسلات هذا العام اطلعت على الأعمال التاريخية المنتجة للدورة الرمضانية وتساءلت في استغراب، ماذا تريد أن تقول لنا عن واقع مرير وأزمة ثقة في الحياة، أزمة ان نصبح في الملعب الدولي لاعبين لا متفرجين، لاعبين في ميادين الحياة الحقيقية ، في حقوق الفرد وحقوق المجتمع، وبناء هوية واضحة معالمها وخرائطها، لاعبين في الملعب السياسي والمعيشي، في الاقتصادي ، في أي مجال كان. لكن يبدو ان هناك من يغني على ليله العربي الطويل في مسلسلاته. ليست هناك من قضية لدى اغلب الحكومات العربية تجاه شعوبها، وليس هناك من التزام امام هذه الشعوب، كل شيء في انحدار، عكس التاريخ الذي يتطور مع التجربة ، نحن في هذا العكس من الجيد الى الأسوأ. لكن ليس كل التجارب هي تجربتنا في الداخل ،هناك بعد حضاري في رؤية هذا الوطن في أيامه الوطنية، فبعد 48 ساعة من الآن ، تنير المملكة بثقة عالية محفلا بحثيا دوليا هاما . انها الرؤية التي تختصر المسافات في الجهل بل تتعداها الى قفزة نوعية في المحفل الدولي، جامعة مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جواد منافس، ليس له نسخة مماثله في المحيط العربي، هذا المحيط المحبط الذي لا يعرف الا القفز على ما هو مطلوب من القيادة بمعنى القيادة ، وليست تلك القيادة التي تمن على ابسط حقوق المواطن في صحة من خلال التستر على أرقام المصابين بانفلونزا الخنازير على سبيل المثال ، تلعب لأنها تتستر على أخطائها وقس على ذلك على جميع مراحل إنتاج ومعيشة الفرد العربي اليومية. وقبل يوم أمس من هذا العيد قدم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، هذا المشروع الذي يستعرض نمو السكان وتغيرات التركيبة الاجتماعية الى نسبة الاسرة في المستشفيات العاملة في المملكة واعداد الأطباء والممرضين والتقنيين مقابل عدد السكان، والتحديات التي تحيط بالقطاع الصحي. مشروع ضخم يجسد اهتمام ولي الأمر في هذا القطاع الهام. تلك كانت مقارنتين، كأبسط تعبير ممكن ان نؤمن بهما، مقارنتين لمشروع صحي ضخم، ومنارة علم جديدة ، مقارنتين لمعرفة ماذا يحدث لدينا في محيط عربي لا حراك فيه. sabahussain@alyum.com