الإصلاح الشامل
التاريخ
2008-07-01التاريخ الهجرى
14290627المؤلف
الخلاصة
تحل علينا الذكرى الثالثة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود – يحفظهم الله – والتي تمت في السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1426هـ والمملكة العربية السعودية تواصل مسيرة الخير بفضل من الله ثم بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو و لي عهده الامين فالمتابع لمسيرة المملكة في هذا العهد الميمون يلحظ ان حكومتنا الرشيدة تجاوزت الكثير من الصعاب ونأت بشعبها عن كل ما من شأنه كدر العيش. وبنظرة سريعة يمكن ان يرصد المتابع ما اولته حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده من اهتمام بالغ بالتطوير بمفهومه الشامل الذي شمل جميع الانظمة والتشريعات والبنية التحتية لقطاعات الدولة والاهتمام بالعنصر البشري ويمكن الاستدلال في هذا الشأن باهتمام خادم الحرمين الشريفين بتطوير التعليم ورصد مخصصات كبيرة بهدف تسريع عجلة الاصلاح الشامل وعلى المستويات كافة مما يدعو للفخر والاعتزاز والتفاؤل بالمستقبل المشرف باذن الله كما اولى خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره اهتماما خاصا بالتعليم العالي وبالجامعات السعودية وما برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وانشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تلك الجامعة التي تعد من ابرز المنجزات لخير شواهد على الاهتمام بالعنصر البشري الذي هو حجر الزاوية في بناء الاوطان وتقدمها وقوتها وعزتها. وفي الجانب الاقتصادي الذي يشكل الركيزة الاساسية لتطور الوطن ركز حفظه الله على تحقيق التنمية المستدامة من خلال اطلاق العديد من المشاريع التنموية العملاقة التي تعزز المكاسب الحضارية للمملكة وتحقق الرفاهية للمواطن من خلال ما تتيحه من فرص عمل واستثمارات حقيقية ذات ابعاد مستقبلية طويلة الامد كالمدن الاقتصادية ومركز الملك عبدالله للاستثمارات المالية واعادة هيكلة السوق المالية وتطويرها وانشاء العديد من الهيئات المتخصصة. ولم يقف اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – في دعم القطاع الاقتصادي عند هذا الحد بل ان دعم التخصيص يعد وجها آخر من اوجه النمو الذي تحقق في هذه المرحلة التاريخية المباركة من تاريخ وطننا وامتنا وكمثال ناصع على نجاح عمليات التخصيص التي تتم وفق معايير محورها الرئيسي مصلحة الوطن وابنائه برز قطاع البريد السعودي الذي استطاع في فترة قياسية ان يقدم ارقى الخدمات واحدثها والحصول على شهادات تقديرية دولية والقادم افضل باذن الله. ان نهج المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين ينطلق من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي يدعو الى التسامح والتعايش السلمي بين الحضارات وخير دليل على ذلك دعوة خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر الحوار فيما بين الدول الاسلامية الذي سيعقبه حوار الحضارات والتقارب البشري بمختلف فئاته واجناسه ودياناته بالسلم والحوار البناء الهادف لتوحيد الامة بمختلف اعراقها واجناسها ومذاهبها. كما ان دعوة خادم الحرمين لعقد مؤتمر الطاقة الذي جمع المنتجين والمستهلكين للطاقة لخير دليل على اهتمامه حفظه الله باستقرار الشعوب ومحاربة الفقر وتحقيق اسعار عادله للمنتجين والمستهلكين على حد سواء والاهتمام بنمو الدول الفقيرة لتلحق بركب الدول النامية والمتقدمة. وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا كسعوديين لا ننسى الايادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – ملك الانسانية – التي تفيض عطاء كما ينبض قلبه حبا لابنائه وعند الحديث عن هذا الجانب المشرق من جوانب شخصية مليكنا وقائدنا فان الحديث يتشعب ويأخذ ابعادا متعددة ففي كل يوم جديد يتجلى الحب والعطاء في شخصية قائدنا الرمز الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليشمل برعايته كل اطياف المجتمع السعودي بل ويمتد الى العالم العربي والاسلامي ولكل شعوب الارض قاطبة ووفق كل هذه المعطيات والحقائق يغمرنا تفاؤل بمستقبل مشرق وزاهر باذن الله في ظل قيادة ملك الانسانية وسمو ولي عهده الامين يحفظهم الله. نسأل الله ان يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه وان يديم علينا نعمة الامن والاستقرار والازدهار والرخاء وان يلهمنا دوام الشكر والامتنان لان بالشكر تدوم النعم. مدير عام بريد المنطقة الشرقية
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
448937النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12800المؤلف
فيصل بن فارس الفيصلتاريخ النشر
20080701الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية