السنيورة : الانسحاب من شبعا يعبد الطريق لاحتكار الحكومة السلاح الملك عبدالله يستقبل جنبلاط

Abstract

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس في الوضع اللبناني ونتائجمؤتمر الحوار الوطنيمع رئيساللقاء النيابي الديموقراطيفي لبنان النائب وليد جنبلاط. واستقبل الملك عبدالله جنبلاط في حضور وزراء الاتصالات مروان حمادة، الاعلام غازي العريضي والمهجرين نعمة طعمة، وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين السعوديين. راجع ص6 و7 وفي وقت لاحق، اجتمع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى جنبلاط والوفد المرافق له. وعلمتالحياةان الملك عبدالله عقد خلوة مع جنبلاط عقب الاجتماع الموسّع. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـالحياةان أجواء الزيارة ايجابية جداً، خصوصاً ان الرياض تركّز على أهمية توصّل اللبنانيين الى توافق على معالجة القضايا الخلافية بينهم، في اطار مؤتمر الحوار الوطني، حيث أبدى الجانب السعودي ارتياحه الى ما اتفق عليه في هذا السياق حتى الآن، خصوصاً أنه يتناغم مع رغبة المسؤولين السعوديين في ان يسعى الافرقاء اللبنانيون الى التفاهم حول الحلول المطلوبة وعلى العلاقة مع سورية. وأشارت المصادر الى ان إتمامزيارة جنبلاط بالشكل الذي حصل واستقباله من الملك عبدالله يعاكس أجواء أشيعت في بيروت عن خلاف بين جنبلاط وبين القيادة السعودية، خصوصاً ان رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي يركز مع فريقه على اهمية تنفيذ ما تم التوصل اليه من توافق في مؤتمر الحوار. والتقى جنبلاط الذي واصل ليل أمس ويواصل اليوم لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي صودف وجوده في الرياض، في حضور الوفد الوزاري المرافق لرئيساللقاء الديموقراطي، وقالت مصادر الوفد لـالحياةان البحث تناول نتائج الحوار اللبناني وكان اللقاءممتازاً. وزار جنبلاط ليلاً، يرافقه الوزراء الثلاثة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. من جهته، يغادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بيروت غداً الاثنين يرافقه وفد وزاري موسع متوجهاً الى واشنطن، لاجراء محادثات مع الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومسؤولين في الادارة الأميركية على مدى ثلاثة أيام، قبل ان ينتقل الىنيويورك. وأعلن السنيورة في حديث الى وكالةرويترزانه سيطلب من بوشالضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا الحدودية ووقف انتهاك اجوائنا ومياهنا لتمكين الحكومة من بسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية. وتوقع ان تقدم الولايات المتحدةدعمها الحقيقي للبنان وهذا سيساعد على إعادة تثبيت وتعزيز سيادته واستقلاله. ورأى ان هذا سيسمح للحكومة بالحفاظ على دور لبنان في المنطقةكمنارة للديموقراطية. واشار الى ان مثل ذلك الانسحاب سيكون خطوة جوهرية في اتجاه تعبيد الطريق للحكومةلتصبح الطرف الوحيد الذي يحتكر حمل السلاح في البلاد. وقال:هذا سيكون عاملاً مهماً في مساعدة لبنان على الوصول الى إجماع بين مواطنيه بخصوص تحديد استراتيجية للدفاع عنه. وتابع السنيورة انهمن المهم جداً ايضاً السعي الى الحصول على تأييد الرئيس بوش كي لا يصبح لبنان بأي شكل كرة في ملعب الآخرين او ساحة لنزاعاتهم. واوضح انه سيناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان التقدم الذي يتحقق لانشاء محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وما يتوجب على لبنان لاثبات لبنانية مزارع شبعا. واذ لفت الى ان المسؤولين السوريين لم يحددوا له بعد موعداً لزيارة دمشق ومناقشة قضايا منها توطيد العلاقات الديبلوماسية، زاد:اننا حريصون جداً على وضع هذه العلاقة في قالبها الصحيح وهذا سيكون في مصلحة البلدين، ونؤمن بأنه يجب عمل شي آجلاً ام عاجلاً.