الملك .. القائد الإنساني

Abstract

الملك.. القائد الإنساني د. عبدالرحمن الشلاش عامان من عمر الزمن مرا كلمح البصر منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -مقاليد الحكم في بلادنا الغالية ووطننا العزيز المملكة العربية السعودية.. زمن ووقت قصير بساعاته وأيامه وشهوره.. لكنه في المقابل كبير وعظيم بإنجازاته.. وطموحات وعطاءات الملك المواطن والإنسان لأبناء شعبه.. زمن مر منذ بايع مواطن هذه البلاد مليكه وهو يدعو لولي الأمر بطول العمر ليواصل الإنجازات وتحقيق الطموحات.. وليقدم لأبناء شعبه مع مطلع شمس كل يوم دروسا جديدة في المواطنة والإنسانية.. دروسا في العطاء والبذل والحب والقيادة. لوسودت الصفحات.. وأنشدت الأشعار.. وكتبت الأسفارفلن أوفي والدنا وقائدنا حقه.. لكنني هنا سأركز فقط على طرح رؤية تحليلية للشخصية القيادية أبي متعب.. والذي بدأ عهده بالحب لشعبه فبادله المواطنون الحب وتجلى هذا الحب في أكثر من مناسبة.. المواطنون يعبرون عن مكنوناتهم في مجالسهم ومنتدياتهم.. لقد حفروا اسم القائد في قلوبهم ووضعوا صوره في كل مكان.. لماذا؟ الجواب بكل بساطة يتجلى في مامنحه القائد لأبنائه فأخذ منهم عظيم حبهم.. تدفقت مشاعرهم أنهارا غزيرة من الحب.. ظل أبو متعب قريبا من أبنائه واحتضنهم بحبه وقربه منهم فأقبلوا يبادلونه المشاعر.. حب يتدفق من قائد وابتسامة لاتفارق محياه.. وحلم وسعة صدر وبذل وعطاء ومتابعة واهتمام جعلت القائد الإنساني الكبير في قلوب أبنائه.. ومثل تلك السلوكيات الراقية لايطبقها أي قائد.. والحب الشعبي لايمنح لأي قائد.. فهناك قادة يسيطرون على بلدانهم وشعوبهم دون قلوبهم لأن مصدر قيادتهم إحكامهم لقبضتهم الحديدية.. واستخدام السلطة بكل جزئياتها.. وقهر الشعوب والتضييق عليها.. وفرض الرسوم والضرائب.. لكن قيادة الملك عبدالله مختلفة تماما.. فهي قيادة ذات صبغة إنسانية.. قيادة تهتم بالإنسان كعنصر مهم ورئيس في بناء نهضة البلاد.. قيادة تبدأ بالإنسان وتنتهي إليه لتحوله إلى أداة فاعلة في تحقيق أهداف التنمية. ولأن عبدالله بن عبدالعزيز الإنسان قد منح حبه لشعبه فقد بادلوه كل الحب والوفاء.. وتعمق هذا الحب حتى في قلوب الشباب.. والصغار((وهم أكثر صدقاً)) حيث تنطق به عيونهم قبل شفاههم. ولأن أبا متعب قائد مسلم فهو لايصدر في حكمه إلا من تعاليم دينه.. وقد أرسى حفظه الله المبادئ الإسلامية ومنها على سبيل المثال مبدأ الحوار بالحسنى مما يدل على حكمته وتقبله للرأي الآخر وسعة صدره وإيمانه بالحرية الفردية.. والحق في إبداء الرأي.. يقول - يحفظه الله - (إننا في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ندرك كل الإدراك أمننا ورخاءنا واستقرارنا ووحدتنا في محاورة كل حدث ومجادلته بالحسنى ما استطعنا إلى ذلك سبيلا). إن دراسة شخصية القائد الإنساني الكبير عبدالله بن عبدالعزيز لتؤكد على تمتعه بالكثير من الصفات القيادية ومنها مثلا لاحصرا العدالة وتحقيق المساواة بين أفراد الشعب.. والحكمة والصبر والأناة.. والرزانة والهدوء، والثقة بالنفس واستشراف المستقبل.. وتركيزه على التطوير والتحديث المتوازن في شتى مناحي الحياة مع المحافظة على الأصالة لتسير جنبا إلى جنب مع المعاصرة وتحقيق السبق مع الأمم الأخرى.. ولأنه يدرك بثاقب رؤيته أهمية التعليم في تحقيق التقدم فقد أكد - حفظه الله - على ذلك حينما قال(نحن حريصون على رعاية العلم وتطويره بما يتواءم ومتطلبات العصر والتقدم).. ولذا جاء مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم كخطوة أساسية في تحقيق الطموحات ومواصلة المسيرة. وبلغ من اهتمامه بشعبه حرصه على أن يكون قريباً منهم يتلمس احتياجاتهم بنفسه.. ويقف على أحوالهم بذاته وهذه لاشك من الصفات القيادية النادرة وما تلك الجولات المتواصلة لكافة المناطق والمحافظات إلادليل أكيد على هذا الحرص.. وأما قوة أبي متعب ومثابرته في محاربة الإرهاب واستئصال شآفته فدليل أكيد على حكمة القائد الإنسان وحبه لشعبه. حفظ الله قائدنا.. وأمد في عمره.. ليواصل عطاءه لوطنه.. وذكريات متواصلة وجميلة ببيعته في كل عام. والله الموفق ashelash@alriyadh.co