القائد .. يسطر صفحة جديدة في التطوير والتنمية

Abstract

عزيزي رئيس التحرير سطر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صفحة جديدة من صفحات التنمية والتطوير التي يقودها منذ توليه مقاليد الحكم منذ ما يقارب الاربع سنوات، وقد ظهر الفكر المتجدد لخادم الحرمين الشريفين من خلال التعديل الوزاري الذي شهدته البلاد منذ ايام فضلا عن التغييرات التي شهدها القطاع القضائي وهيئة كبار العلماء ، وكذلك التعليم والاعلام والصحة والمال من خلال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي . ولاشك ان اهمية التغيير الوزاري الجديد الذي طال اربع وزارات، ومجلس الشورى، وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعادة تكوين هيئة كبار العلماء ان تلك الاهمية لا تعود فقط الى انه التعديل الوزاري الاول الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم، وانما ايضا لان هذا التعديل الوزاري الجديد بتغييراته الواسعة جاء تعبيرا عن مرحلة التطوير الجديدة التي يعيشها المجتمع، تدشينا لترجمتها على ارض الواقع، من خلال ضخ دماء جديدة في شرايين الوطن من القيادات الادارية الشابة التي اثبتت جدارتها في تفهم متطلبات تلك المرحلة، وقدرتها على قراءة خطاب التطوير والتنمية الذي يسعى الى ترسيخ دعائم دولة العلم والايمان التي تحقق طموحات الوطن، وآمال القيادة، وتطلعات المواطن. والتغيير الذي تم يؤكد ان خادم الحرمين الشريفين، نجح بجدارة واكدها طيلة سنوات حكمه الرشيد، عبر تسخير اضخم الارقام في ميزانيات طموحة توالت للعام الثالث محطمة كل الارقام القياسية في التاريخ السعودي الحديث لتحقيق وضمان العيش الكريم للمواطن في شتى القطاعات والمناطق وكأنه يوجه رسالته لكل المسؤولين بان الدولة تضع كل الامكانيات لتنفيذ الاولويات والطموحات دون تقصير. وتعد التغييرات نقطة دفع هائلة، عالجت مكامن الخلل بافكار ورؤى ليس بمجرد تغيير وجوه واشخاص فقط الامر الذي يعني التغيير المنهجي القائم على اسس تراعي توقيت المكان واستراتيجية الهدف . فالكفاءات الجديدة ليست طارئة ولها بالتأكيد بصماتها التي اهلتها لدخول هذا المعترك وتحقيق نظرية القائد في عمليتي التنمية والتحديث المطلوبتين بشدة وضراوة . وسعى خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في الثاني من اغسطس 2005 الى تحديث وتطوير الانظمة والقوانين واستحداث العديد من الهيئات الحكومية والاهلية التي تعكس نبض المجتمع وتتجاوب مع احتياجات المواطن وتوفر ادوات بناء المستقبل . واتبع في سبيل تحقيق هذه الاهداف الخيرة برنامجا شاملا للبناء والتنمية والتطوير تضمن الى جانب بناء العديد من المدن الصناعية والاقتصادية والمزيد من الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية اطلاق هيئة لمكافحة الفساد ومشروع لتطوير التعليم بتكلفة 9 مليارات ريال، وآخر لتطوير القضاء بتكلفة 7 مليارات ريال، وهيئة وطنية لحقوق الانسان، وغير ذلك من الهيئات التي تعنى بالدرجة الاولى بخدمة المجتمع، ودفع جهود التنمية لتحقيق الحلم السعودي الذي يسعى الى تحقيقه ملك الانسانية عبد الله بن عبد العزيز. سعد بن عبد الله العجلان ـ عضو مجلس الادارة ورئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض