خريجون يحزمون حقائب العودة ويهدون تخرجهم لخادم الحرمين الشريفين مبتعث سعودي يحصد جائزة أفضل طالب دولي في جامعة بتسبرج الأمريكية

Abstract

حصد المبتعث السعودي بجامعة بتسبرج الأمريكية الطالب نزيه شجاع العثماني جائزة التفوق كأفضل طالب دولي من خارج الولايات المتحدة الأمريكية في الجامعة، وأهدى العثماني تخرجه ووسام التفوق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.جاء ذلك خلال مراسم احتفال جامعة بتسبرج في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بتخريج دفعة جديدة من طلابها خلال عام 2008 السبت الماضي وسط أهازيج وفرحة الخريجين السعوديين ضمن طلاب الجامعة.وأكد المبتعث نزيه العثماني أن هذا التفوق جاء بجهده ومؤازرة زملائه المبتعثين من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تنفذها الجامعة، ومن خلال التوجيهات المستمرة التي يتلقاها الطلبة المبتعثون من قادة الوطن، مشيرا إلى أنه يهدي هذه الجائزة لخادم الحرمين الشريفين، ولكل من وجه له نصيحة طيلة فترة دراسته.نتاج الجهودوأكد المبتعث أسامة سمرقندي أن إعلان مدير مكتب الطلبة الدوليين بالجامعة أن جائزة الطالب الدولي المتميز من نصيب زميلهم نزيه العثماني كان له فرحة لا توصف خلال فعاليات اللقاء، وقال إن حصول زميله على الجائزة نتاج جهوده وتميزه في الجامعة ونشاطه تجاه المجتمع الأمريكي.وأشار المبتعث خالد بن عوضة الأحمري إلى أن الحلم الذي ظل يراوده منذ سنوات مضت لاستكمال دراسته العليا تحقق في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، وأهدى تخرجه لخادم الحرمين الشريفين، شاكرا القائمين على هذا البرنامج لدعمهم المعنوي المستمر للطلبة المبتعثين أثناء دراستهم، وقدم وسام نجاحه إلى والديه اللذين قدما له كل أنواع الدعم والتشجيع لمواصلة دراسته.وأضاف أنه أنهى دراسة الحصول على الماجستير في العلاج الطبيعي من جامعة بتسبرج في تخصص الأعصاب، وأن لديه رغبة في استكمال الدراسة لمرحلة الدكتوراه في نفس الجامعة، ولكن بعد أن يتمكن من إقامة حفل زواجه خلال إجازة الصيف المقبل وسط عائلته في المملكة، ليصطحب زوجته إلى مقر دراسته.الحلم الكبيروأوضح المبتعث طلال شاهر الحمياني أنه حصل على درجة الماجستير في تخصص نظم المعلومات الصحية، ويتطلع لتطبيق ما تعلمه على أرض الوطن، ولكنه أكد أن حلمه الأكبر هو استكمال درجة الدكتوراه في نفس التخصص، وأهدى الحمياني تخرجه لخادم الحرمين الشريفين ووالديه اللذين يعتبرهما السند الحقيقي له في استكمال دراسته خارج الوطن.وأشار محمد العباد المبتعث من جامعة الجوف لتحضير درجتي الماجستير والدكتوراه في نفس الجامعة الأمريكية إلى أن الاحتفال بالتخرج، والفرحة التي احتضنه بها زملاؤه في هذا اليوم عوضته عن سنوات فراق الأهل في الغربة، وأكد أن خطوته القادمة لمرحلة الدكتوراه ستكون بداية لمزيد من الإنجازات، وشكر القائمين على خدمة الطلبة المبتعثين على كل جهودهم التي تأتي من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وأوضح أن هذا الدعم والتشجيع سيدفعه وزملاءه لمزيد من التفوق والمثابرة.بكاء الفرحمن جانبها، قالت المبتعثة أمل عبد الرحيم نمنقاني إنها لم تكن تتوقع أن تدفعها فرحة التخرج إلى البكاء، مشيدة بالدعم الذي تتلقاه من القائمين على الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، وعلى رأسهم الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبد الله العيسى، مؤكدة أن دور الطالب السعودي لا يقتصر على حضور المحاضرات والحصول على الدرجة العلمية. بل يمتد لأكثر من ذلك عن طريق المشاركة في الأنشطة التي تقيمها الجامعة، لإبراز الصورة الحقيقة لوطننا العزيز.وأضاف رئيس النادي السعودي في جامعة بتسبرج سالم عبد الله آل سليمان أن حصوله على درجة الماجستير في الإشراف الطبي والإداري سيكون له أثر كبير على مسيرته العملية عند عودته لأرض الوطن، وإنه ينتظر بشغف الفرصة الوظيفية التي تتناسب مع مؤهلاته. وأكد أن توجه خادم الحرمين الشريفين لابتعاث أبناء الوطن إلى الخارج ممثلا في برنامجه لابتعاث الطلبة سيكون له دور كبير وفاعل في الرقي بالخدمات الطبية والاجتماعية في المملكة، من خلال تطبيق العلوم التي اكتسبها الطلبة المبتعثون بعد تخرجهم.خطوة أولىوذكر المبتعث عبد الرحمن محمد السبيهين أن الخبرات العملية التي اكتسبها خلال عمله في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض كان لها دور كبير في التغلب على المصاعب الدراسية خلال فترة الابتعاث، وأن حصوله على درجة الماجستير في العلاج الطبيعي ليس إلا خطوة أولى نحو تحقيق المزيد. وهنأ المبتعث النقيب فيصل محمد اليزيدي، وهو من مبتعثي وزارة الدفاع والطيران لتحضير درجة الماجستير في العلاج الطبيعي، زملاءه الخريجين بفرحتهم، مؤكدا أنه ينتظر أن يشاركه زملاؤه أيضا فرحة تخرجه في الفصل الدراسي المقبل.