الصحافة وهموم المجتمع

Abstract

الأحد, 4 مايو 2008د. عبدالعزيز الصويغلازلت أستذكر كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحفل الذي أقامه أهالي محافظة الطائف له، عندما كان وليًّا للعهد (الثلاثاء: 7 / 4 /1420هـ)، التي قال فيها: «إن المسؤولية تستوجب منا العطاء دون تقصير، وتستدعى في ذات الوقت حتمية المحاسبة لكل مسؤول مؤتمن، وتستوجب منه أيضًا أن يكون أمينًا على أمانته، وأن يراقب الله، ويخافه في السر والعلن». كما أقر -حفظه الله- بالحاجة «للتعايش مع حاضرنا بمسؤولية ووعي مختلفين عن أمسنا وظروفه، لا لشيء، وإنّما لأن الشروط غير الشروط، والحدود غير الحدود». ** **لقد حملت هذه الكلمات أكثر من رسالة لأكثر من جهة. وإذا كان على أصحاب الرسائل استلامها، والتعامل معها كما يقتضي الموقف، فإن على أجهزة الإعلام، وعلى رأسها الصحافة والكُتَّاب، مباشرة مهماتهم وفقًا لمضمون الرسالة التي تلقوها. فيجب أن لا تكتفى الصحافة بمجرد نقل الخبر، بل التدقيق فيه؛ للحفاظ على مصداقية الصحيفة أمام القارئ، وأمام نفسها، وأمام المجتمع ككل. لذا كان لتركيز معالي الدكتور غازي بن عبيد مدني رئيس مجلس إدارة مؤسسة (المدينة) على مصداقية الصحيفة في حديثه لكُتَّاب (المدينة) وقع طيب على الكُتَّاب والمحررين. ** **وإذا كان إحدى مهام الصحافة هي متابعة الإنجازات، وحسن سير العمل.فإن الغرض ليس إضفاء المديح على المسؤول، ولكن إظهار الجوانب الإيجابية والسلبية بنفس القدر من الموضوعية دون شخصنة العمل تقريعًا أو تلميعًا. غير أن هناك من المسؤولين مَن لا يزال ينظر للنقد على أساس أنه أمر موجّه له، وليس للجهاز الذي يتولاه، لذا نراه يغضب، ويلوم، ويقرع لاعتقاده أن مهمة الصحافة تنحصر في تلميع المسؤول، ونقل تصريحاته حتى لو ناقضت الواقع، وكذّبتها المعاناة التي يعيشها الناس. هذا الفهم القاصر لدور الصحافة، والكلمة والرأي هو من أكبر العقبات التي تقف حائلاً أمام قيام الصحافة بدورها الصحيح. نافذة صغيرة:(الصحافة ركن من أعظم الأركان التي تُشاد عليها دعائم الحضارة والعمران). نابليون بونابرت فاكس: 6971933(02)nafezah@yahoo.com