سيول جدة.. دروس وعبر.. كي لا تتكرر المأساة
التاريخ
9-12-2009التاريخ الهجرى
14301222المؤلف
الخلاصة
سيول جدة.. دروس وعبر.. كي لا تتكرر المأساة عبدالعزيز بن صالح العسكر هطلت على مدينة جدة يوم الأربعاء الواقع في الثامن من شهر ذي الحجة عام 1430هـ أمطار غزيرة توالى هطولها ست ساعات من السادسة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً. ونتج عنها غرق أكثر من مائة شخص، وتم إنقاذ أكثر من ألف شخص وغطّت السيول والمستنقعات أكثر من أربعة آلاف سيارة، وهدمت بيوتا كثيرة، وامتلأت بعض الأنفاق من السيول. هذه بعض المشاهدات من ذلك اليوم.. وقال بعض سكان جدة وضيوفها إنهم لم يروا مثل تلك السيول ولا توقعوها فقد أتت فجأة، وبقدر لم يخطر بالبال، ولذلك لم يأخذوا حذرهم ولم يحتاطوا لها. والذي نتمناه هو أن يكون الغرقى شهداء عند الله تعالى رحمهم الله رحمة واسعة ومنّ على الجرحى والمرضى بالشفاء العاجل. ولكن الذي يهمنا الآن وللمستقبل هو ما الدروس المستفادة من ذلك الحدث الكبير؟! سؤال لا تفي بالإجابة عنه سطور يسيرة كهذه، ولا يملك كاتب مثلي أن يعطي حلولاً ودروساً كافية من ذلك الحدث وله.. ولكن ما لا يدرك كله لا يترك بعضه. من العجب أن يقول أحد: إن ذلك غير متوقع!! في بلد يقع بجوار البحر وفي فصل تكثر أمطاره!! فالعرب كانوا يبنون بيوتهم في الجبال والمرتفعات ويحيطونها بالأسوار المنيعة من التراب والحجارة والجدران السميكة العالية.. وذلك احتياط لا ليوم أو شهر ولكن للسنين القادمة كلها حتى إذا جاءت السيول يوماً كانت تلك السدود -بعون الله وتوفيقه- أماناً وحماية لهم. فهل فعلنا ذلك؟! أم أننا نبني البيوت في مجرى الأودية وبالقرب منها دون احتياط، ثم نجأر بالشكوى إن داهمتنا السيول!! ثم إن التهور قد أصبح سمة لسلوك أكثر الناس اليوم، فمنذ أن يبدأ سقوط المطر يخرج الناس زرافات ووحدانا لمشاهدة المطر والاستمتاع به......
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
455913النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13586الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالفساد الاداري
المؤلف
عبدالعزيز بن صالح العسكرتاريخ النشر
20091209الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية