طيبة منارةٌ للعلم وإشعاعٌ للثقافة
التاريخ
2009-03-30التاريخ الهجرى
14300403المؤلف
الخلاصة
طيبة منارةٌ للعلم وإشعاعٌ للثقافةمنى يوسف حمدانالاثنين, 30 مارس 2009منى يوسف حمدانبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه (راعي النهضة العلمية) احتضنت طيبة الطيبة مؤتمرا علميا للكيمياء في الفترة من 26-28 ربيع الأول ، أطلق عليه مسمى ( مؤتمر طيبة الدولي للكيمياء) نظمته وأشرفت عليه جامعة طيبة .هذا المؤتمر استقطب نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم تبادلوا فيه الخبرات والمعلومات التي أثرت فكر الحاضرين والحاضرات ، كون العلماء من الصفوة وعلى أعلى مستوى علمي من الحاصلين على جوائز عالمية في هذا المجال . وهذه طيبة كعادتها سبّاقة إلى كل خير ونفع للبشرية ، والمتابع للموضوعات التي تناولها المؤتمر لا بد أن يتوقف عند ظاهرة بيئية لها تأثير كبير جدا على حياة البشر ألا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري التي أصبحت مثارا للقلق من قبل العلماء والباحثين لما تشكله من خطر يتربص بالبشرية لتأثيرها على حياتهم . فهل يعي أفراد المجتمع أبعاد هذا التأثير لهذه الظاهرة بطريقة علمية وآخر ما توصل إليه العلماء ؟ بل هناك بعض من أفراد المجتمع لا يعرف ماذا تعني ظاهرة الاحتباس الحراري وما تأثيرها على الحياة على الأرض . ونأمل من المختصين وأصحاب الشأن عقد الندوات العامة والنشرات التوعوية التي تعمم في المدارس والجامعات وفي كل تجمع إنساني عن هذه المعلومات الهامة جدا لحياة الناس لتعم الفائدة وينتشر الوعي الثقافي والعلمي بين كافة شرائح المجتمع .. كما نأمل نشر نتائج المؤتمر وأبحاثه بين المهتمين من أفراد المجتمع ولا يقتصر فقط على عينة من أفراده ممن يمثلون أعضاء هيئة التدريس داخل أروقة الجامعات مع خالص الاحترام والتقدير لهم ، فهذا العلم حق مكتسب لكل مواطن باحث عن العلم والمعرفة والاستزادة من كل جديد .كما أن هذه المؤتمرات العلمية تحتاج إلى تغطية إعلامية مكثفة على قدر أهميتها ونفعها العميم ويعلن عن المواعيد التي سوف تعرض فيها في ظل هذا الزخم الإعلامي الكبير . نأمل من التلفزيون السعودي بقنواته المتعددة تخصيص وقت كافٍ لهذه البرامج والملتقيات على خارطة برامجه .والأمل الأكبر في أن تتوفر لدينا في جامعاتنا معامل متخصصة للبحث والتقصي واستخراج النتائج العلمية وفق أحدث ما توصلت إليه عمليات البحث والمعامل المجهزة بالتقنيات الحديثة والمتطورة ، فبلادنا غنية بثرواتها وبعلمائها ومفكريها وتحظى بعناية واهتمام كبير جدا من قيادتها الرشيدة التي لا تألو جهدا في سبيل رفعة هذا الوطن وتقدير ورعاية العلم وأهله ، هؤلاء العلماء والمفكرون بحاجة إلى من يقدر علمهم وجهدهم وتهيئة المناخ العلمي والبيئة المناسبة لهم ، فهذا مطلب حضاري ووطني من أجل توفير مشقة السفر والترحال وحتى ينالوا شرف البحث وهم على رأس العمل في جامعاتهم التي تحتضنهم وتقدم لهم كل الدعم النفسي والعلمي والمعنوي . وحتى تكون جامعاتنا مقصدا من قبل العلماء في الوطن العربي والإسلامي لإجراء البحوث واستخلاص النتائج .hamdan_my@windows live.com
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
456452النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16777الهيئات
جامعة طيبة - السعوديةالمؤلف
منى يوسف حمدانتاريخ النشر
20090330الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية