الجميل : المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية متعثرة جدا والمطلوب أفكار جديدة

Abstract

أكد مصدر سياسي مطلع لـ”المدينة” وجود مؤشرات تدل على تبدل ايجابي في المناخ السياسي اللبناني وهذا ما دفع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى مسعى جديد. واكد المصدر ان حصيلة المسعى سيتبلور قبل انعقاد القمة العربية المقررة في دمشق في اواخر آذار الجاري.?في موازاة ذلك قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل «ان المملكة العربية السعودية، هي دائما كانت السند الأساسي للبنان وخاصة في عهد الملك عبد الله، حيث يكون الدعم الاساسي للبنان واعتبر ان السعودية هي الشقيق الكبير للبنان وفي كل الظروف تمد يدا محبة وكريمة على الصعيد السياسي، وعلى الصعيد الاقتصادي والمعيشي ولا ننسى حتى في آخر هذه الظروف وبسبب المعاناة الاقتصادية والمالية في لبنان كان هناك لفتة كريمة من قبل المملكة، إذ أودعت مبالغ كبيرة من المال في الخزينة اللبنانية في مواجهة كل هذه الصعاب والعراقيل وفي مواجهة التعطيل التي تقوم به المعارضة على الصعيد المالي والاقتصادي والسياسي».?وأضاف : أن للمملكة دورا اساسيا في القمة العربية المقبلة ولبنان عليه التنسيق بهذا الأمر مع المملكة لأنها مرحلة صعبة والتضامن العربي هو أساسي لمواجهة أولا الأزمة اللبنانية بعدما يحصل في غزة وهذا الأمر يؤثر على الوضع في لبنان.? و أعرب الرئيس الجميل عن اعتقاده «ان المبادرة العربية بما يتعلق بلبنان متعثرة ومتعثرة جدا وانا لا احبذ ان تحصل أي اجتماعات في الوقت الحاضر قبل نضوح الأمور وتكون اقتراحات عملية وجدية لأننا نريد ان نعطي آمالا وهمية للناس وحتى يكون جدوى والا نكون في وضعية «مكانك راوح».من جهته أكد وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ أن «الأفكار المتداولة بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس المجلس النيابي نبيه بري تبقى بينهما أما إذا ما ظهرت للملأ وأخذ يتعاطى بها فريق من هنا وفريق من هناك فيمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم نجاحها» قائلاً أن «التكتم عليها ضروري لدرسها من قبل الفرقاء المختصين ثم يأتي موسى إلى بيروت لبحثها بعمق مع ممثلي المعارضة والموالاة». ? وأكد أن «لبنان لم يتسلم حتى الآن دعوة لحضور القمة العربية علماً أن الدولة تُرسل لرئيس الدولة وفي وضع لبنان الحالي لا بدّ من اجتراح صيغة لتوجيه الدعوة» جازماً في الوقت عينه أن «الدعوة ستُوجه وستصل للبنان» داعياً المسؤولين اللبنانيين لـلتحلي بالموضوعية والعقلانية ليصار لتشكيل وفد برئاسة شخصية تملأ مقعد لبنان في القمة.?في حين رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى علوش، ان «الوضع سائر الى تأزيم أكبر خلال الأسابيع المقبلة». وقال:» كل المؤشرات تؤكد ان النظام السوري لن يتخلى عن ورقة لبنان وسوف يستمر بالتعطيل»، لافتا الى ان ما يشاع عن أفكار جديدة لحلحلة الأزمة هي مجرد «ايحاءات بتسهيل الأمور للتمكن من تمرير استحقاق القمة العربية في دمشق». وأشار النائب علوش الى «وجود معلومات حول امكان عقد لقاء رباعي في القاهرة، لكن المحتوى وبرنامج العمل لا يزال غير واضح حتى الآن».