ميدان عبدالله بن عبدالعزيز ما بين ( وفاء ورجاء وامتنان )

Abstract

الجميع كانوا على موعد مع البشرى السارة، ففي المؤتمر الصحفي الذي عقب ختام دورة كأس عز الخيل في نسختها الـ 14 وفي ميدان فروسية القصيم وبحضور أميرها المحبوب فيصل بن بندر، ووسط اجواء ربيعية ماطرة، كان الخبر المبهج يملأ الأرجاء والأمير سلطان بن محمد يعلن الموافقة الملكية على تسمية ميدان الفروسية بمدينة نوفا باسم المليك فارس الخيل ورائدها الأول. يقول الكاتب الفذ محمد البطي: (لعظماء الرجال مواقف، فاجعل لك مواقف يقف لها عظماء الرجال)أنه الموقف العظيم والمبادرة الكبرى ورد الجميل من الابن البار سلطان بن محمد لوالده العظيم عبدالله بن عبدالعزيز ملك الفروسية وعزها وسندها. تحدث الأمير سلطان في كلمته وهو يعلن اسم السعد واسم ملك الانسانية على ذلك الميدان المتواجد وسط رمال نجد الذهبية (مدينة نوفا) والذي أصبحت واجهة مشرقة لكل السعودين وليس (الفروسين وحدهم.. تحدث أبو نايف قائلاً ان المليك قد اعتذر في بادي الأمر: لكنا رجوناه لعلمنا (بإيثاره السامي) وأشار الأمير سلطان بامتنان كبير إلى مبادرة المليك قبل أكثر من عقد من الزمان بتقديم كأس (الوفاء) والذي يحمل اسم الأمير محمد بن سعود الكبير ليصبح في طليعة الكؤوس والبطولات الكبرى بالميدان السعودي واصفاً (أبو نايف) تلك المبادرة بأنها قمة الوفاء وعبدالله بن عبدالعزيز يبادر بوفائه لمن كان لهم ادوار ريادية للفروسية السعودية وهو يجعل كأس (الوفاء) تحت رعايته السنوية. ومن هذا المنطلق ولدور المليك الفارس (جاء الوفاء والامتنان والرجاء) أن يحمل ميدان مدينة نوفا النموذجي (اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز) في بادرة هي الأولى من نوعها لهذه التسمية باسم المليك، أنه الوفاء وشموخه وقمة رسوخه بأنصع صوره في فؤاد الأمير البار، وهو يزهو مفاخراً بتسمية الميدان باقي هذه المدينة والتي رعاها وسعى بأن تكون زمردة على صدر عروس العواصم العربية (الرياض) ولتتوشح باسم عبدالله بن عبدالعزيز على ميدانها بتصميمه العالمي الفاخر ليبقى ذلك الاسم عالياً وراسخاً على مدى التاريخ الفروسي فالمليك الغالي هو راعي الفروسية وباني أمجادها منذ أكثر من أربعة عقود. إن الأمير سلطان بن محمد والذي وهبه الله سعة الافق وبعد النظر وبنجاحاته التي ترافقه بكل خطواته وعلى كافة المستويات ومنها المستوى الفروسي والاوليات التي تحققت للاسطبل الازرق محلياً وعالمياً، ولأن الأمير سلطان بن محمد لم يبح أبداً....