اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في يوم الوطن .. فلنحتفل بحوار الوطن

Abstract

في هذا اليوم المبارك تحل علينا الذكرى السادسة والسبعون لتوحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد على يدي الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ورجاله المخلصين، حيث قاد رحمه الله ملحمة التوحيد والبناء والنماء، وأكمل هذه المسيرة أبناؤه البررة من بعده.. تأتي هذه الذكرى العاطرة في وطن الخير والرخاء والنماء الذي نرفل فيه في هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتجربتنا الحضارية والثقافية، يشتد عودها، يقوى رسوخها في مجتمعنا، مما يعطي فرصة كبيرة للتفكير في تعريف الآخرين بها، وإبراز ما تحفل به بلادنا من نعمة الأمن والأمان في ظل شريعة ديننا الحنيف، والتواصل معهم عبر تعاطينا مع المشروعات الثقافية كافة.. خاصة الحضارية منها، التي تبرهن على امتلاكنا مساحة كبيرة وواسعة من التسامح، وتبرز في الوقت نفسه مدى التزامنا بالقيم الإسلامية الرفيعة، والمبادئ الإنسانية القويمة، وحيازتنا برامج معتبرة في إشاعة ثقافة الحوار في المجتمع بما يحقق نهج الوسطية والاعتدال وتجويد الأداء. ولو وقفنا عند مجال واحد فقط، أشير إلى مشروع الحوار الوطني.. الذي دشنه وتعهده برعايته الكريمة خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان فكرة وليدة.. وازدهر بتشجيعه لرأينا أن البدايات المهمة لهذه الانطلاقة العظيمة تمت في عهد الملك عبد العزيز، رحمه الله.. فأنتجت لنا أعظم وحدة في التاريخ الحديث بقوة الإرادة توافق مصالح الحوار الوطني لوطن قادر على إعطاء أبنائه كل محفزات التقدم إلا الوقوع في مهاوي الغلو والتطرف والتعصب.. حيث قاد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ مسيرة الوطن نحو المجد، وسبق عصره، فارتفع إلى واقع حضاري جديد، فلم يفته أن يحيط نفسه بمثقفين وطنيين، وعرب لتوفير فرص الحوار مع الآخر بلغة ذلك العصر..، ترسيخا للتمسك بعقيدتنا الإسلامية وتأكيدا لوحدتنا الوطنية. وجاء دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجعل قضايا الحوار الوطني مع الآخر ضرورة من ضرورات المرحلة.. التي أسست لثقافة المصارحة والمكاشفة وتبادل الرأي والنقاش والجدال بالتي هي أحسن بمشاركة كل فئات المجتمع النوعية، وأصحاب الخبرات في مجالات مختلفة، لبلورة رؤية متقاربة متناغمة في قضايا المجتمع والحياة. وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على مستوى المسؤولية والتحدي، حيث أستطيع الجزم أنه قد يجسد....