ما لك شغل
التاريخ
2009-12-06التاريخ الهجرى
14301219المؤلف
الخلاصة
ما لك شغل سلامة الزيد المرتشون وأصحاب الذمم الفاسدة والضمائر الميتة يتكاثرون في المستنقعات التي تنعدم أو تضعف فيها الشفافية، وتتأخر قرارات الحسم، وهي ظاهرة لا يكاد يخلو منها مجتمع على امتداد الكرة الأرضية سواء كان متقدما أو ناميا أو متخلفا.أتذكر في فتراتٍ مضت عندما نلمس فسادا هنا أو ضميرا ميتا هناك أو تقصيرا في هذا المجال أو ذاك، ونحاول أن نتحدث عن هذا الفساد يصفعنا البعض بعبارة «ما لك شغل..»، وكنا لطيبتنا وربما لعدم فهمنا لما تعنيه المواطنة الحقيقية حتى ولو دفعنا ثمن ذلك كنا نستسلم أمام هذه الصفعة ونصمت!.والغريب أن عبارة «مالك شغل..» لا تمت بصلة للدول التي تحكمها أنظمه وقوانين وتشريعات يلتزم بها الجميع دون استثناء، ولا تحقق أبسط حقوق المواطنة وحرية التعبير التي كفلتها كل التشريعات المتعارف عليها في العالم. ونحن جزء منه، ومع ذلك كنا نخضع لسطوة هذه العبارة دون حتى أن نفكر في مدلولاتها ولا في تبعاتها، ويتراكم الخلل بتزايد الفساد وتنامي سطوة أصحاب الضمائر الميتة الذين يستنسخون بعضهم، ومن يخلفهم بشكلٍ منظم ومدروس إما لأنهم يجدون من يحتمون به، وإما لأنهم يعتمدون على قاعدة «من أمن العقوبة .. أساء التصرف».عندما ذكرت في مقالة سابقة أن عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين يؤسس للدولة السعودية الرابعة عبر كثير من الإصلاحات والتغييرات التي فرضها على أرض الواقع بقوة القرار الصائب، عندما ذكرت ذلك، لم أذكره من فراغ، فهذا الفارس الإنسان يؤكد في كل خطوة يتخذها أنه يسير باتجاه الدولة المتحضرة التي تحفظ للإنسان كرامته وللمواطن مواطنته وللشعب حقوقه. والأمر الملكي الذي أصدره بل وشفى به غليل أكثر من 20 مليون إنسان بعد الكارثة التي حلت في جدة العروس التي كلما أملكنا عليها لأمين غادرها وهي أكثر بشاعه بـ«شوشتها» وعبوسها وقروحها وجروحها ودماملها، بل وحتى حول عينيها، كل هذا كان يحدث والملفات مغلقة ولا أحد يجرؤ حتى على مجرد الحديث عنها، وكل ذلك تحت سيف «مالك شغل..»!.أبو متعب قالها صريحة، ودون أن يترك مجالا للقفز على الحقائق أو الاجتهاد في التفسير «الشيوخ ما هم أبخص».بل القانون والنظام والحق والكرامة والعدل «أبخص.. وأبخص.. وأبخص» رغم أنف الفاسدين والمرتشين والمتنفذين وأصحاب الضمائر الميتة.
الرابط
ما لك شغلالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
465142النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
1580المؤلف
سلامة الزايدتاريخ النشر
20091206الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية