يستحق التقدير عبدالله العثمان
Date
2009-04-02xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300406Author
Abstract
نقطة ضوء يستحق التقدير عبدالله العثمان د. محمد عبدالله الخازمأسعدني فوز معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود بجائزة الشرق الأوسط السادسة للشخصيات التنفيذية لعام 2009 م مؤخراً بمدينة دبي، ومصدر السعادة ليس العلاقة الشخصية بمعاليه، وليس لادعائنا بأن جامعة الملك سعود وصلت إلى المرتبة الأولى في سلم جامعات العالم وليس لأن معاليه قضى عمره في الإدارة فأصبحنا نبحث دراسة نظرياته الإدارية وتكريمه بمناسبة اعتزاله. بل لأن معالي د. العثمان استطاع إحداث حراك في مشهد التعليم العالي السعودي لم نشهد مثله منذ ربع قرن تقريباً. بإمكان أي شخص أن يدعي بأن فكرة الكراسي العلمية موجودة منذ زمن وبأن مخططات الوقف الجامعي ليست جديدة وبأن مجالس الطلاب اقترحت منذ عشر سنوات وبأن حاضنات التقنية نوقشت بهذه المؤسسة البحثية أو تلك وبأن الكتابة عن أبحاث النانو لسنا الأوائل فيها. بل إنني قد أكون أحد المدعين بأننا كتبنا عن تلك الأمور منذ سنوات، لكن العبرة في النهاية ليست بالتنظير وليست بالاجتماعات وليست بالأمنيات وإنما بالأفعال، وعبدالله العثمان، الرجل البسيط في مظهره، المباشر في حديثه، المتواضع في نقاشه، تجاوز تلك الأمور إلى الفعل، لم يترك للأعذار مكاناً ولم يهب الحواجز والعقبات. لايوجد في العمل الإداري حدّ فاصل بين الأبيض والاسود وفي بيئة بيروقراطية مترهلة كتلك التي يمر بها التعليم العالي لايلام المسؤول الجامعي حينما يكون حذراً ومتردداً، وقد تجاوز د. العثمان كثيراً من المحاذير وأصبحت إجابته حينما يأتيه متردد أو خائف هي أنا أتحمل المسؤولية أو نفذ أو أفسح الطريق لغيرك ليقوم بالتنفيذ. هو تنفيذي لايريد سماع الأعذار والمبررات... ودون إغضاب الآخرين، لقد تعودنا أن نرى الجامعات تسير في ظل وزارة التعليم العالي، لكن الدكتور العثمان غيّر المفهوم فأصبحنا نرى مسؤولي التعليم العالي يستظلون بشهرة جامعة الملك سعود ويحثون الآخرين على الاقتداء بها. هناك مديرون ومسؤولين، أقدم في المناصب، أتيحت لهم فرص متكررة ليحدثوا تطوراً فلم يتحركوا حتى مهد لهم معالي مدير جامعة الملك سعود الطريق، وبعث لهم رسالة واضحة بأن الخوف لا مكان ولا مبرر له، مادمنا في ظل خادم الحرمين الشريفين، ابو متعب حفظه الله، الداعم والراعي الاول لمسيرة التعليم العالي السعودي... جامعة الملك سعود معقدة ومتشعبة في إداراتها وظروفها ولايدري الشخص من اين يبدأ في الإصلاح والتطوير، هل يبدأ من الشأن الأكاديمي، من التنظيم الإداري، من التطوير المهني .. إلخ. لقد وفقت الجامعة في تحريك العجلة من ناحية مفصل تطوير المعرفة والبحث العلمي وبهمة رجالها المخلصين وبقيادة مديرها الهمام ستواصل دروب النجاح ، إن شاء الله. نكرر التهنئة لمعالي الدكتور العثمان ومنسوبي جامعة الملك سعود .