الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومسيرة الإصلاح المباركة

Abstract

الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعن إنجازاته ومسيرته في طريق الإصلاح حديث ذو شجون فله أدوار بناءة ومهمة منذ أن كان ولياً للعهد فكان يعمل بلا كلل ولا ملل في نهضة هذا الشعب الكريم وإحساسه بمعاناتهم ولن ينسى أبناء هذا البلد قصة تفقده للأحياء الفقيرة في مدينة الرياض ووقوفه عن كثب وحزنه على أحوال الكثير منهم فأعلن الحرب على الفقر إعلاناً صريحاً راغباً في تحسين أوضاعهم وتوفير الحياة الكريمة لهم فاعتمد تخصيص مائتي مليون ريال لعمل الدراسة اللازمة في كيفية محاربة الفقر وطالب الجميع أغنياء ورجال أعمال وشركات وبنوك للمساهمة في ذلك من خلال ما تجود به أنفسهم وانطلقت المسيرة المباركة للقضاء على هذا المرض اللعين الذي استشرى مؤخراً في السنوات الأخيرة، فأقيمت المشاريع الإسكانية مبتدئاً بنفسه من خلال مشروع الإسكان الخيري ثم توالت المشاريع والتبرعات من قبل أهل الخير في بلادنا وعندما تحسن دخل بلادنا هذا العام مع ارتفاع أسعار النفط وحدوث فائض كبير ومتوقع له في ميزانية هذا العام أمر - حفظه الله - بتخصيص ملياري ريال من فائض الميزانية لإقامة مشاريع سكنية حيوية للفقراء والمحتاجين في المدن والمحافظات والقرى النائية، كما لا ننسى دور أبو متعب في مطالبته بالإسراع في علمية الإصلاح للكثير من الأنشطة الاقتصادية أهمها مكافحة البطالة وضرورة توفير الوظائف للشباب والشابات حتى لا يصبحوا عالة على المجتمع وتوفير العمل المناسب لهم لتحميهم من مخاطر الزلل والانحراف كما أمر - رعاه الله - بتكوين مجلس اقتصادي أعلى لترأسه لمعالجة الكثير من القضايا الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الملحي والأجنبي؛ أما الحوار الوطني فهو هدف سامٍ ونبيل دعا إليه قائد هذه الأمة هدفه النهوض ببلادنا ومعالجة الكثير من القضايا والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية فأقيم له مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتنطلق منه منظومة الرأي والرأي الآخر بين أفراد المجتمع انطلاقاً من قوله تعالى (وأمرهم شورى بينهم) هذا غيض من فيض من لإنجازات صاحب القلب الكبير خلال السنوات الأخيرة وعندما تولى الحكم واصل مسيرة أخيه المباركة الملك فهد المغفور له بإذن الله فكان أجمل حدث لأبناء هذا الوطن زيادة رواتب موظفي الدولة بجميع فئاته بنسبة 15% وكذلك المتقاعدين الذين خدموا وطنهم كما كان للمحتاجين والعجزة غير القادرين على العمل نصيب في ذلك بزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي. ومن الأمور المفرحة صدور موافقته الكريمة مؤخراً في ترسيم موظفي الدولة والعاملين على بند الأجور والمستخدمين وكذلك قيام مجلس الشورى جالياً بدراسة تخصيص مكافآت بسيطة للعاطلين عن العمل الذين تخرجوا من الجامعات والمدارس ولم يجدوا عملاً بحيث تصرف لهم لتعينهم على مصاريف الحياة وتحميهم من مخاطر الانحراف، أما عنه إنسانيته فالحديث عنها رائع وجميل فالعالم لا ينسى عمليات فصل التوائم وتحمله تكاليفهم ووقوفه مع العالم العربي والإسلامي بتقديم العون لهم في الكوارث والأزمات ولو تحدثنا عن عفوه وتسامحه فلا يمكننا وصفه وله فيه قصص أغرب من الخيال ولذلك لقب بصاحب القلب الكبير وخير دليل عفوه عن ثلاثة موقوفين كان قد حكم عليهم بالسجن العام الماضي لمدة أقصاها تسع سنوات بسبب قضايا سياسية وعفوه عن الفئة الضالة وبإعطائه مهلة أخرى للباقين للعودة عن الطريق الخطأ وتسليم أنفسهم واعترفوا بخطأ هذا الفكر الضال؛ كما لا ننسى أن نشيد بإعفائه عن الليبيين الذين خططوا لاغتياله والصفح عنهم فالعفو من شيم الكرام. ختاماً كل تلك المكارم والإنجازات وغيرها كثير لحبيب الشعب أبو متعب ستُسطر بمداد من الذهب وستكون في ميزان حسناته إن شاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون وسيتذكر الناس جيلاً بعد جيل وجميع أفراد الشعب السعودي الذين أحبوه من قلوبهم ورفعوا أيديهم إلى السماء أن يحفظ الله مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من كل شر ويوفقه لصالح شعبه وأمته العربية والإسلامية إنه سميع مجيب.