الشيخ المرزوقي: هناك قضايا لا ينبغي للمفتي الإفتاء بها بل يتوجب الرجوع فيها إلى المجامع الفقهية والمؤسسات الإسلامية الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي لـ «الشرق الأوسط» : مؤتمر الفتوى يسعى لإيجاد ميثاق يوحد المسلمين في القضايا العامة

Abstract

سلطان العوبثاني أفصح الشيخ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، أن مؤتمر «الفتوى وضوابطها»، سينطلق في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن «ميثاق الفتوى» المنتظر صدوره، يهدف إلى توحيد الفتوى بين المسلمين في القضايا المهمة التي يعنى بها جميع أفراد الأمة الإسلامية. وقال الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي، في حديث مع «الشرق الأوسط»، من مكتبه في الرابطة أول من أمس، إن الميثاق يتضمن «اتفاق المشاركين على العمل به، والأخذ به، والاسترشاد بما فيه، ويعمل هذا البيان وما يرافقه من توصيات على ترشيد الفتوى وتجنيبها المشكلات التي تعرض لها أو الحد منها». وأوضح أن المؤتمر «سيعرض للمشكلات التي تعترض الفتوى، وأسباب هذه المشكلات وآثارها، ومن ثم إيجاد الحلول والضوابط لهذه المشكلات»، مضيفاً أن «هناك قضايا لا ينبغي أن يفتي فيها المفتي، ينبغي أن تعرض على المجامع الفقهية، وينبغي أن تعرض على مؤسسات الفتوى الجماعية، مثل قضايا الأمة بشكل عام أو قضايا الأقليات الإسلامية في البلدان غير الإسلامية أو نحو ذلك من الأمور». وألمح الدكتور البقمي إلى أن هذا المؤتمر ستلحقه ندوات مصغرة، بحسب وصفه، لموضوع الفتوى في بلدان إسلامية وغير إسلامية، رافضاً اعتبار المؤتمر نتيجة حالة جمود أصابت الفكر الإسلامي خلال القرنين الماضي والحالي. كما تحدث الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، عن الكثير من المواضيع والقضايا والتحضيرات للمؤتمر المستمرة منذ ثلاثة أعوام، والذي يناقش، خلال فترة انعقاده، أكثر من 170 عالما وباحثا إسلاميا ثمانية محاور رئيسية وأكثر من 40 ورقة عمل مقدمة، إضافة إلى قضايا الفتوى عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية. * موضوع الفتوى كان حاضرا في عدد من المؤتمرات السابقة للرابطة، ومنها المؤتمرات الخاصة بالحوار، هل انطلاق مؤتمر خاص بها في هذا الوقت، يفهم منه أن الصورة باتت أوضح لوضعها في إطار عام؟ ـ أود أن أبين أن الرابطة تعنى بالقضايا الإسلامية بشكل عام، وهي قضايا متعددة ومتنوعة، ويلتقي بعضها، وتستقل بعض موضوعاتها في أحيان أخرى، وموضوع الحوار الذي حظي برعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين، كحال باقي المواضيع والشؤون الإسلامية، وبرعاية....