مصارعة حرة في غرفة جدة

Abstract

مصارعة حرة في غرفة جدة م . صالح حفنيأسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي عن مسرحية انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة بانتخاب 12 عضوًا من إجمالي عدد المرشحين البالغ (67) مرشحًا بعد جدال طويل حول مدى جدوى تغيير نظام الانتخاب لمنح كل ناخب صوتًا واحدًا يعطيه لمرشح واحد بدلاً من النظام القديم، حيث بثت محطة “روتانا الخليجية” الفضائية من خلال برنامجها “ياهلا” تقريرًا أشار إلى التجاوزات التي شهدتها العملية الانتخابية بسبب إقدام بعض المرشحين على شراء أصوات الناخبين، مما أسفر عن تشابك بالأيدي وحدوث بعض المشاهد الهزلية، وأحمد الله أنني من هواة ممارسة الرياضة، وأجيد فنون الهرولة ولو كنت حضرت انتخابات الغرفة بصفة ناخب، أو مرشح لأمسكت أطراف ثوبي، ولذت بالفرار معلنًا بأعلى صوتي (يا روح ما بعدك روح).شبه أحد أصدقائي عملية شراء الأصوات التي كانت تجري في مواقف السيارات بالمزايدة التي تتم في «حراج السيارات».. (على عينك يا تاجر)! فالذي يدفع أكثر يحصل على صوت الناخب!فهل السعي وراء الوجاهة الاجتماعية هو الذي أدّى إلى قيام بعض المرشحين لإنفاق مبالغ طائلة للحصول على أصوات الناخبين؟لقد قام 18 مرشحًا برفع خطاب لمعالي وزير التجارة والصناعة مطالبين بتعليق الانتخابات بسبب تلك التجاوزات، وأضم صوتي إليهم بضرورة إجراء تحقيق فوري عن ملابسات تلك التجاوزات حتى يعلم الناخبون والمرشحون أن الثقافة الانتخابية ضرورية لكي تتم الانتخابات المستقبلية في إطار من المصداقية والشفافية.همسة:تناول أخي حسين أبو داود في مقالته بجريدة (الاقتصادية)، «غرفة جدة - العيال كبرت» الدور الذي قامت به الغرفة التجارية ورجالها بدعم وتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين بدراسة العديد من الأنظمة والإجراءات والقوانين التي كان من شأنها تحسين بيئة العمل، وحتمية توافر الخبرة بالعمل الجماعي لدى الأعضاء المنتخبين حتى يستمر دور الغرفة الفعال، ولكوني لم يُقّدر لي حضور العملية الانتخابية لتواجدي خارج البلاد، وحتى لا أُغضب الأعضاء الذين تم انتخابهم فإني أهمس لهم: “أنا شاهد ما شفش حاجة”.Salehefni@gmail.com