هذا المخطط بمكة المكرمة ينتظر الخدمات

Abstract

إن مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية تنوعت ما بين سفلتة ورصف وإنارة الشوارع وتصريف مياه السيول، وتخطيط الأراضي الفضاء لتوزيعها على المواطنين كمنح لبناء المساكن والمجمعات الخدمية الحكومية والأسواق التجارية كل ذلك من أجل رفاهية المواطن في ظل حكومتنا الرشيدة. ومن ضمن مشروعات الوزارة مخطط منح الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد سابقا) بمكة المكرمة حيث أبرمت أمانة العاصمة المقدسة عقد المرحلة الأولى والمرحلة الثانية لسفلتة شوارع المخططات الأربعة. حيث تضمنت المرحلة الأولى سفلتة الشوارع الرئيسية التي عرضها 64، 52، 32 مترا وأما المرحلة الثانية فتشمل سفلتة عدد من الشوارع الفرعية والداخلية. ورغم أن مبالغ تكلفة سفلتة المرحلة الأولى والثانية قد رصدت ضمن ميزانية أمانة العاصمة المقدسة إلا أن المواطنين أصحاب المنح أفادوا بأن بعض الشوارع الرئيسية ضمن المرحلة الأولى لم تتم سفلتتها كشارع 52 المسار الثاني في مخطط رقم 3 وغيره من الشوارع ناهيك عن رداءة الإسفلت، كما أن المقاول سحب معداته وغادر الموقع ولم يكمل المشروع، وهم يتساءلون عن سبب توقف المقاول عن إكمال المرحلة الأولى. وأما المرحلة الثانية التي بلغت قيمة العقد فيها عشرة ملايين ريال ومدته سنة ونصف والمتضمنة سفلتة الشوارع الفرعية والداخلية فإنه حتى الآن لم يبدأ تنفيذ مشروع لهذه المرحلة. ومن جانب آخر يشكوا بعض المواطنين من كثرة التعديات في المخطط رغم صدور الأوامر بإزالتها فإنها لم تزل. إن عدم اتخاذ أي إجراء صارم من قبل الجهات المعنية بخصوص التعديات سيشجع ضعاف النفوس على توسيع دائرة التعديات في المخطط ويشغل الجهات المختصة.لقد كانت آمال المواطنين كبيرة في أن يحظى هذا المخطط باهتمام المسؤولين لإيصال كافة الخدمات الضرورية من الماء والكهرباء والخدمات البلدية الأخرى. وقد مرت عشر سنوات على المخطط ولم يلحظ المواطنون أي تحرك من الجهات الخدمية. حتى الطريق الرئيسي الذي يمر بالمخطط ويربط مكة المكرمة بمحافظة الليث ويعد المدخل الجنوبي لأم القرى لم يحظ باهتمام وزارة النقل فما زال بمسار واحد مزدوج وقد حصلت عدة حوادث مؤلمة راح ضحيتها أنفس بريئة. ومما لا شك فيه فإن الدولة تنفق أموالا طائلة للمشاريع الحيوية لرفاهية المواطنين إلا أن هناك فتورا واضحا وروتينا قاتلا في تنفيذ المشاريع. إن سكان المخطط يعلقون آمالهم في الله عز وجل ثم في صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الجديد لتحريك عجلة المشاريع الحيوية المتعثرة في مكة المكرمة وفي هذا المخطط الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فسموه الكريم ذو خبرة واسعة ورؤية ثاقبة في تفعيل جهود التنمية والارتقاء بمستوى الخدمات بما يتناسب مع النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية في ظل حكومتنا الرشيدة.