العيص وآمالها ..!
التاريخ
2009-06-21التاريخ الهجرى
14300628المؤلف
الخلاصة
العيص وآمالها ..!د. فهد بن سعد الجهنيالأحد, 21 يونيو 2009د. فهد بن سعد الجهنيلا يزالُ أهالي العيص والقرى المجاورة حوله يعانون ألم وقلق مفارقة منازلهم ومزارعهم؛ وعيشهم في أماكن وطريقة لم يألفوا عليها؛ ومما زادهم قلقاً وتوتراً أمران مهمان هما:1ـ كثرة واضطراب الأخبار والتقارير بشأن الوضع هناك ومتى تكون العودة المرتقبة؟ فالصحافةُ وجدت من الحدث مادةً دسمة لتنشرَ كلَّ خبرٍ وكلَّ تصريح دون النظر لمصداقيته وأثره على نفسيات الأهالي وتبعات هذه التصاريح النفسية !2ـ بدأ الكثير من الأهالي بل ومن المتابعين والكُتّاب في الصحف؛ يتساءل عن وضع المنطقة مستقبلاً ؟ بمعنى: هل سنكتفي بالسماح للأهالي بالعودة ولو بعد حين؛ ثم نُغلق ملف القضية؛ ويكون هذا كلُ شيء؟ وكأنّ شيئاً لم يكن ! فما كان خافياً من قبل فقد ظهرَ، وما كان غير مقلق بات هو الهاجس اليومي لكل الناس هناك؛ أعني: ظهور أن المنطقةَ منطقة تحرك بركاني وهذا قدرُ الله ولا رادّ لقضائهِ وهو اللطيف بعباده. فأصبح الكثيرُ منهم ومن غيرهم يُفكِّرُ ليس في المساعداتِ والتسكين والإيواء ـ وهي جهودٌ مشكورةٌ ولا ريب ـ بل فيما هو أكثرُ أماناً وأوجبُ فعلاً وهو: التفكير في حلول جذرية تراعي الظرف الجغرافي والجيولوجي بل والتاريخي للمنطقة؛ من جهة: إعادة صياغة هذه المدينة (العيص) من حيث المباني والاستعدادات الهندسية التي تجعل من هذه المدينة تتكيف بحول الله مع أي طارئ يحصل؛ ولنا في اليابان مثلاً واقعاً فهي دولة زلازل منذ قديم الأزل؛ ومع ذلك بُنيت المساكن بطريقةٍ تُلائـم طبيعة المكان! والعيص تحتاج لمثل هذا خاصة وأن بيوتها ليست بالكثيرة. وحكومةُ خادمِ الحرمين الشريفين ـ وفقها الله ـ بما منّ اللهُ عليها من إمكاناتٍ وقدرات قادرة على رعاية المنطقة وأهلها وإيجاد الحلول العلمية المناسبة ذات النظرة الاستراتيجية البعيدة. لقد كشفت الأزمة الحالية عن مطالب ونواقص حيوية وضرورية تعاني منها العيص وما جاورها ومنها:1ـ أن تصنيفها الإداري (مركز) مع اتساعها وكثرة سكانها الذين يتجاوزن بالمراكز التابعة لها الخمسين ألف مواطن! وهي مع ذلك منطقة تاريخية ذكرها التاريخ قبل الإسلام وبعده.2ـ العيص لا يوجد فيها فرعٌ للخدمة المدنية ولا لمكتب العمل ولا للجوازات بل ولا للضمان ولا شبكة مياه!! فماذا يوجد فيها..؟ فحتى تُضيف مولوداً أو تُقدم طلب ضمان لأرملةٍ أو عاجز فعليك السفر لمسافة 300كم ذهاباً وإياباً لمحافظة ينبع!3ـ كما ذكر د. عبدالعزيز الصويغ في مقال له أن نسبة البطالة في شباب المنطقة مرتفعة تتجاوز 60%!!وأملُ أهل العيص فيك يا خادم الحرمين.. فنعم المؤمّل وفقك الله.Fhdg1423@hotmail.com
الرابط
العيص وآمالها ..!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
466925النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16860المؤلف
فهد بن سعد الجهنيتاريخ النشر
20090621الدول - الاماكن
السعوديةاليابان
المدينة المنورة - السعودية
طوكيو - اليابان