د. ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين : الجسر ترجمة جغرافية للوحدة البشرية بين الشعبين الشقيقين
الخلاصة
تحظى المملكة العربية السعودية الشقيقة بمكانة مرموقة لما حباها الله من نعمه العديدة، وعلى رأسها المكانة الدينية الكبيرة والسياسات التنموية الحكيمة، بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية التي تجعلها عنصر الجذب والإشعاع، كما تحتل موقعاً متميزاً على النطاق العالمي بما تمتلكه من موقع جيو - سياسي وثقل اقتصادي زاده أهمية السياسة الحكيمة والتي انتهجتها المملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو عهده الأمين والعمل من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار والازدهار في ظل التعاون والتكامل بين الشعوب. وانطلاقاً من هذه الأسس الحكيمة كانت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في ظل القيادتين الحكيمتين تمتاز بتعدد الأبعاد وتداخلها كما تتعدد الروابط بين أبناء الأسرة الواحدة ومنها على وجه الخصوص الرابط الجغرافي الذي له مدلول سياسي واجتماعي واقتصادي بين البلدين الشقيقين من خلال جسر الملك فهد الذي قال عنه الشاعر غازي عبدالرحمن القصيبي ذات يوم: درب من العشق لا درب من الحجر هذا الذي طار بالواحات للجزر حيث تحمل الذاكرة البحرينية هذا الاسم جيداً (جسر الملك فهد) الذي استكمل الروابط الأخوية والعائلية والاجتماعية والروحية واللغوية والتاريخية من خلال هذا الربط الجغرافي الذي جعل البحرين والمملكة العربية السعودية جسماً واحداً وكياناً جغرافياً موحداً تجمعه علاقات الأخوة والاحترام المتبادل والتعاون على المستوى الثنائي لبناء واقع أفضل لصالح الشعبين الشقيقين. كما تتجسد مظاهر التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في الجوانب المختلفة الأخرى التعليمية والاقتصادية والثقافية سواء من خلال المؤسسات الخليجية المشتركة أو من خلال التعاون الثنائي وبناء شركات على المستوى الحكومي أو على المستوى الخاص. وتشهد هذه العلاقات ازدهاراً منقطع النظير في هذه المستويات كافة والتي تدعمها بلا شك العلاقات الأخوية الكبيرة بين القيادتين الحكيمتين والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، حيث يشكل هذا الجانب عنصراً أساسياً من عناصر التعاون، حيث تقدم المملكة العربية السعودية إلى شقيقتها مملكة البحرين دعماً متواصلاً عبر السنين لتعزيز جهود البحرين في نشر التعليم العصري بين أبناء المملكة، حيث يوجد العديد من الأخوة المربين السعوديين الذين يعملون بالمملكة معارين في إطار التعاون الثنائي ويقدمون بخبرتهم المتميزة دعماً مهماً، ويبلغ عددهم حالياً أكثر من 100 معار في مجالات مختلفة، كما أن أعداد الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الخاصة المتواجدة في مملكة البحرين في ازدياد مستمر، لما توفره هذه الجامعات من خدمات متميزة، كما يبلغ عدد الطلبة البحرينيين الدراسين في جامعات المملكة العربية السعودية 149 طالباً وطالبة. إن العلاقات السعودية البحرينية تضرب بجذورها في التاريخ البعيد للبلدين الشقيقين، حيث أصبح مصير البلدين واحداً مثلماً كان في الماضي واحداً، فلا مناص إذا من دعم هذه العلاقات والمضي بها إلى أهدافها المنشودة كما رسمتها القيادتان الحكيمتان وكما تطمح إليها شعوب المنطقة.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
470748النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12098الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
ماجد بن علي النعيمي
تاريخ النشر
20051112الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين