حادث ثرب وتجاهل الدرب

Abstract

الثلاثاء, 3 يونيو 2008حمود وسمي المطيري- المدينة المنورةقبل أيام خلت نقلت إلينا هذه الجريدة وبعض زميلاتها خبر حادث مروع هز مشاعر أهالي المهد برمتهم ومن سمع بهذه المأساة الدموية ذهب ضحيتها سبعة وثامنهم جنين في شهره الثامن وبعد أن قامت المشرفات الأربع بواجبهن الإشرافي والاطمئنان على سير الدراسة في مجمع ثرب التعليمي وودعن زميلاتهن وامتطين سيارتهن الميكروباص عائدات إلى مقر سكنهن بالمهد بصحبة سائقهن والمستخدمة وابنها طالب الثانوية وفي الطريق المقفر حتى من المارة داهمتهن سيارة عابرة أخرى ليقع الحادث وتكون النهاية لحياتهم وهذا أمر وارد ومحتمل في ظل السرعة الزائدة والسير العشوائي ونظرا وهذا بيت القصيد للتفريط وعدم الأخذ بالأسباب فقد عايشن هذا المنظر المأسوي مدة ساعتين ونصف كافية لتجفيف دمائهن وتساقطهم في حبائل الموت الواحدة تلو الأخرى وهو قضاء وقدر لا مرد له , لكن تأخر المسعف هذه المدة الطويلة زاد من وقع قوة هذه الصدمة وضاعف الحزن أرجو بإسم أهالي المنطقة سرعة تزويد هذه الطرق الصحراوية بنقاط اسعافية كسبب عاجل طبية ومرورية ومدنية دون تسويف , فنحن ولله الحمد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة حفظهما الله وبمتابعة جادة من سمو أمير منطقة المدينة الأمير عبد العزيز بن ماجد من الخير وسعة الرزق ما يجعلنا أكثر تفاؤل وأمل بعد الله لتغطية هذه الشرايين المعبدة بوسائل السلامة فهي مكشوفة للإبل السائمة والسيارات العابرة بقائديها الذين قد لا يعرفون من أبجديات قيادتها ما يؤهلهم لركوب المخاطر وفن استخدام الطرق التي جعلت من البعيد قريبا ومن الوعر سهلا . رحم الله الموتى والهم ذويهم الصبر والسلوان , وإنا لله وإنا إليه راجعون .