إلى الأمام .. يا جامعة الإمام

Abstract

عندما أعلن التصنيف العالمي للجامعات في وقت سابق من العام الماضي - وان كان في نظرنا ليس منصفاً وليس دقيقاً في معاييره من كل وجه - الا ان جامعاتنا السعودية وعلى رأسها جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية أخذته مأخذ الجد، واطلعت على معاييره، وبحثت عن أوجه القصور والتقصير فيه من اجل تلافيه واصلاحه وتطويره والسير به نحو الافضل.. ولم تقف من هذا التصنيف مكتوفة الأيدي او تكتفي بشجبه ونقده وإهماله وعدم الاكتراث به.. بل العكس هو الصحيح.. فالجامعة كعادتها لا سيما بعد ان تولى دفتها ابنها البار معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل - حفظه الله - وهي تسعى بشموخ الى التميز وتحقيق الجودة في كافة نظمها مقرراتها ومناهجها وخططها الدراسية.. بل وعماداتها واداراتها وسائر وحداتها ومعاهدها ومراكزها العلمية والبحثية.. وعملت جاهدة على استقطاب اعضاء هيئة التدريس أكفاء وباحثين متمكنين واداريين متميزين من ذوي الخبرة والكفاءة والتأهيل العلمي والتقني العالي من الداخل والخارج. وشكلت لهذا الغرض لجاناً علمية وفنية متنوعة من خيرة منسوبيها كفاية وعلماً كل حسب تخصصه ومجاله. وعقدت لذلك المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية والتقنية المختلفة لتقويم العمل، وتحسين الأداء وتطويره والارتقاء به نحو الأفضل والأكمل. فكانت طيلة الفصلين الدراسيين الماضيين - بخاصة - من العام الجامعي المنصرم 1428ه، 1429ه - بل حتى في الاجازات الرسمية والصيفية - خلية نحل، وورشة علم عمل لا تهدأ.. في كافة عماداتها ووحداتها العلمية ومعاهدها بل وادارتها ولجانها المتخصصة.. أثمرت هذه الجهود، وتلك الأعمال عن انجازات مادية ومعنوية ومتنوعة وزيادات في اعداد المقبولين والمقبولات.. واستحداث كليات علمية وفنية وطبية، ومراكز بحثية وتقنية وتطبيقية، ومعاهد علمية، واقساماً اسلامية وعلمية وتقنية وتطبيقية جديدة.. الى ان جاءت البشرى وجاء التقويم الأخير، والتصنيف العالمي الجديد للجامعات وتقدمت هذه الجامعات الفنية الرائدة خطوات للأمام بكل ثقة واقتدار حيث تقدمت خلال أشهر معدودة على أكثر من ( 2800جامعة عالمية) بتقدم جاوز (50%). وتحقق في حقها حدس ولاة أمرنا، وثقتهم بكفاءتها وكفايتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عندما قال في مناسبة انتقال هذه الجامعة الى مبناها الجديد: نحن نرى لهذه الجامعة وأخواتها....