الجزيرة ترافق اللجنة الزائرة.. وتفتح ملف النيجر (1-7) .. رئيس النيجر يلتقي الوفد السعودي في نيامي وينقل تقديره وشعبه لمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإرسال اللجنة
Date
24-9-2005xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14260820Author
Abstract
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز توجيهاته الكريمة مؤخراً بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة وعضوية (مختلف وزارات الدولة) ذات العلاقة للذهاب إلى جمهورية النيجر للاطلاع عن كثب على أوضاع شعب النيجر فقد تردد من خلال وسائل الإعلام المختلفة انه يمر بأزمة غذائية وذلك نتيجة للجفاف وانتشار الجراد وأن الوضع ينذر بوقوع كارثة بشرية كبرى. وكان التوجيه يشير إلى تكليف اللجنة بدراسة الأوضاع ووضع خطة عاجلة لعون المسلمين هناك وإنقاذهم بحيث يتم الاستفادة من تجارب المملكة السابقة في الحالات المماثلة من الإغاثة التي نفذتها سابقاً. (الجزيرة) رافقت اللجنة التي غادرت ظهر يوم الأربعاء الموافق 10-8-1426هـ متوجهة إلى عاصمة النيجر نيامي حيث كان في استقبالها سفير خادم الحرمين الشريفين بالنيجر الأستاذ عبدالكريم المالكي ومعالي وزير الصحة النيجيري ورئيس الصليب الأحمر النيجيري حيث قوبلت بترحاب بالغ واستقبال حار من قبل الحكومة النيجيرية وفي صباح امس استقبل فخامة رئيس جمهورية النيجر السيد محمد تانجا ممادو بمكتبه أعضاء اللجنة السعودية برئاسة رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح بن حمد التويجري وفي بداية اللقاء نقل رئيس اللجنة السعودية تحيات خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي لفخامته وشعب النيجر. وأكد أن اللجنة أتت للاستماع من المسؤولين بالحكومة عن الأوضاع بالنيجر وأخذ الآراء حول كيفية تجاوز الأزمة والمحنة التي يمر بها المسلمون بالنيجر من جانبه شكر فخامة رئيس النيجر خادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة بتشكيل هذه اللجنة العاجلة. وأكد على الدور الإنساني الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لعون المسلمين في مختلف بقاع الأرض وبين فخامته أن شعب النيجر يثمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإرسال اللجنة للاطلاع على مستوى الأزمة ودراسة سبل حلها. هذا وقد قام فخامته خلال اللقاء بشرح موجز عن أسباب الأزمة ورؤية الحكومة في حلها مبيناً أن بعض ما ينشر في وسائل الأعلام الغربية قد تم المبالغة فيه واستغلت هذه الأزمة الغذائية لترويج دعاية المجاعة واستغلالها في جمع التبرعات التي لربما لن تصل فعلياً للشعب في النيجر. وبين فخامته أن النقص في المخزون الاستراتيجي أدى إلى هذه الأزمة وتحتاج الدولة إلى إرجاع هذا المخزون الذي يقدر بثلاثة ملايين طن من المواد الغذائية وان الحاجة الفعلية لتجاوز الأزمة هي 223 ألف طن من المواد الغذائية. وبين فخامته انه تم اللجوء إلى المنظمات الغذائية للمساعدة في حل الأزمة وبدأت المساعدات في التدفق مما مكن دولة النيجر من السيطرة على الوضع. وأكد فخامته أن موسم الحصاد قد قرب وخاصة أن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة أمطارا غزيرة ساعدت في بقاء المحاصيل ووفرتها وخاصة على الشريط الجنوبي للبلاد أما الشمال فهو منطقة صحراوية وغالبية المناطق بها تعاني من النقص في الغذاء. وبين فخامته للجنة أن دولة النيجر محصورة وليس لديها طرق لنقل المواد الغذائية من وإلى الدول المجاورة وخاصة من جانب دولة الجزائر حيث تسعى الدولة لتعبيد الطريق بينها وبين الجزائر مسافة 200كلم والذي سيساهم في تسهيل وتحريك تبادل التجارة والسلع الغذائية بين البلدين. وأكد فخامته أن الوضع الصحي وسوء التغذية والزواج المبكر للنساء في بعض مدن النيجر ساهم في اختلال توازن الصحة وكذلك تشريد الكثير من الأطفال والأسر وانتشار الأمراض فهناك 3 ملايين نسمة من اصل 12 مليون نسمة من سكان النيجر يعيشون في حالة صعبة كما أن الدولة في طاقتها التشغيلية هي بالكاد سد لاحتياجات مواطنيها. وفي ختام اللقاء طلب فخامته من اللجنة نقل تحياته وتحيات شعب النيجر لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي مذكراً أن شعب النيجر يقدر للمملكة العربية السعودية مساعدتها في تجاوز الأزمة والتي تقف دائماً في مثل هذه المواقف مشيراً إلى أن الشعب النيجيري شعب فقير ولكنه يعتز بكرامته وبإخوانه المسلمين في بقاع الأرض كافة.
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
475547Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12049Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودصالح بن حمد التويجري
عبد الكريم المالكي
محمد تانجا ممادو