خريجو التربية يتطلعون لإنهاء معاناة 5 سنوات

Abstract

في ظل التغيرات الجوهرية التي أجرتها قيادتنا الحكيمة، يقف التعليم على هرمها، حيث شهد دخول سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، صاحب الرؤى والفكر. كان لي شرف لقاء سموه أثناء زيارة لمحافظة القنفذة، حينما كان مسؤولا عن الحرس الوطني في المنطقة الغربية، لا تمل الحديث معه، قضينا معه قرابة الساعة، فلم نمل من حديثه الراسخ الذي يدل على ثقافته العالية. اليوم وهو يواجه أكبر تحد، هو الأقدر عليه بمشيئة الله، بعد أن نال ثقة القيادة بتعيينه وزيرا للتربية والتعليم، وهو يعلم أن التعليم يحتاج إلى معالجة. الرجل المناسب في المكان المناسب، وهناك حزمة من الهموم تنتظره في التعليم، أولها هموم خريجي كليات التربية (بنين وبنات)، ومعاهد المعلمات القابعات في منازلهن، لأكثر من خمس سنوات، وهاجس تعيينهن لا يكاد يفارقهن. حلم سوف يتحقق بمشيئة الله في ظل ما ننعم به في هذه البلاد الطاهرة، وفي ظل توجه قيادة حكيمة، لأن كثيرا من الشباب والشابات، يعانون من الفراغ ويتحسرون على سنوات التعليم التي قضوها ولم يجنوا ثمارها، لأن مؤهلاتهم لم يستفيدوا منها في غير حقل التعليم، لأنها تربوية. ناهيك عن ظروف بعض الأسر المحتاجة، التي أنفقت في عسر على تعليم أبنائهم وبناتهم. الكل يثمن هذا الاختيار الموفق من خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله)، ونتمنى أن تكون البطانة التي اختيرت لتكون ساعدك الأيمن من النواب والوكلاء بشقيه البنين والبنات، خير معين لكم بعد الله. النائبة الأستاذة القديرة نورة الفائز، سوف تخوض تجربة صعبة للغاية، ولكنها مقابل ما سمعناه عنها من الكفاءة، سوف تكون أسهل بكثير، وأمامها مهمة تأنيث الإدارات حتى تسير السفينة في أمان وتبحر بمن فيها حتى تصل بها إلى شاطئ الآمال والطموحات، التي تسعى إليها بناتنا. التغيير إلى المفيد، هو ما يتطلع إليه المعلمات والطالبات، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. محمد بن أحمد الناشري