تقنية النانو Nano Technology
التاريخ
2009-04-30التاريخ الهجرى
14300505المؤلف
الخلاصة
تقنية النانو Nano Technology صلاح الدين عبدالله العبيدي *لا يخفى على الجميع التطور التقني الهائل الذي حصل في القرن الماضي (العشرين) وخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث تركزت الجهود في إعادة إعمار ما دمرته الحرب. في أثناء ذلك كانت البحوث منصبة في مجال الإلكترونيات والاتصالات والكمبيوتر، وكان من أحد تلك النتائج إختراع ما أصبح يعرف اليوم بالشريحة Chip التي ساعدت على ظهور شركات عملاقة لصناعة مختلف أنواع الكمبيوتر ومن ثم الهواتف النقالة في عصرنا الحالي كما أنها دخلت في صناعة العديد من الأجهزة الإلكترونية. مع كل هذه الثورة التقنية التي نعيشها اليوم، برز على السطح في السنوات القليلة الماضية مصطلح جديد على أسماعنا لم يكن معروفاً من قبل ألا وهو «تقنية النانو»، فما المقصود بهذا المسمى الذي يسهل النطق به والغامض بعض الشيء في تعريفه وفهمه. لكي ننسهل على القارئ نبدأ بتعريف كلمة «نانو» على أنها جزء من المليار، فمثلا «النانومتر» تمثل واحد تقسيم مليار متر، فلنتخيل جميعا الصغر المتناهي للنانو وهل من الممكن للعين العادية للإنسان أن ترى أجساماً بهذا الحجم. لنعود إلى تعريف مصطلح «تقنية النانو»، حيث إن المقصود بها هو «هندسة تقنيات الأنظمة وقياس أبعادها على مستوى جدّ متناهٍ في الصغر الا وهو النانومتر أي جزء من المليون من المليميتر»، وأقرب مثال إلى ذلك هو الذرة وأجزاؤها. يمكن الإشارة إلى «تقنية النانو» على أنها تقنية ذات استخدامات متعددة، حيث من المتوقع أن يكون لهذه التقنية في المستقبل التأثير الكبير على صناعات متعددة في الاتصالات أو الطب أو الزراعة والصناعة أو النقل وغير ذلك. فلنتصور على سبيل المثال، جهازاً صغيراً جداً يتنقل في داخل جسم الإنسان مهمته القضاء على خلايا خبيثة قبل انتشارها. أو جهاز تخزين لا يزيد حجمه عن مكعبات السكر يمكن أن يتسع لطاقة تخزين هائلة كمكتبة متنقلة. وهنالك صناعات ذات أكثر من استخدام تجاري وعسكري في نفس الوقت. وهنا تكمن منافع ومخاطر هذه التقنية، حيث إنها توفر صناعات ذات فائدة للجنس البشري وكذلك ذات مخاطر كبيرة عليه. كما يمكن فهم «تقنية النانو» على أنها لا توفر فقط منتجات أفضل، ولكن مراحل تصنيع متقدمة وهي التي في النهاية تتيح لنا الحصول على منتجات عالية الجودة وبأسعار رخيصة والأهم من ذلك أحجامها الصغيرة. تنحصر تطبيقات تقنية النانو حالياً في مجالات محدودة خاصة في مواد التجميل والمراهم التي تحمي الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية UV، كما تستخدم في البعض من المضادات الحيوية، وتعمل بعض شركات الكمبيوتر على تصنيع شريحة نانو قادرة على تخزين بيانات تزيد بآلاف المرات على ما هو متوفر حاليا من ذاكرة. يتوقع أن تدخل تقنية النانو بصورة أكثر عمقاً في صناعات متقدمة جدا خلال الثلاثين سنة من الآن. وتم التطرق إلى «تقنية النانو» في منتدى التقنيات المتقدمة 2009م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - الذي عقد في الفترة من 1-3 جمادى الأول 1430ه، الموافق 26-28 أبريل 2009م في الرياض، ولقد خصصت إحدى جلسات المنتدى للتحدث عن هذه التقنية تحت مسمى «الأولويات الأستراتيجية لبرنامج تقنيات النانو». * مدير إدارة تقنية المعلومات مؤسسة اليمامة الصحفية
الرابط
تقنية النانو Nano Technologyالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
474566النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14920الموضوعات
الاتصالاتالتكنولوجيا
التكنولوجيا
الهيئات
مؤسسة اليمامة - السعوديةالمؤلف
صلاح الدين عبدالله العبيديتاريخ النشر
20090430الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية