إضاءات كل واحدة منها تستحق إضاءة

Abstract

إضاءات كل واحدة منها تستحق إضاءة فواز بن حمد الفواز - كاتب سعودي 24/07/1428هـ fawazhf@yahoo.com تكون الصحافة في قمة أهميتها حين تكون ناقدة غير جارحة وموضحة غير جاحدة وعادلة غير ذات هوى، وباختصار تكون موضوعية وعمليا تكون همزة وصل بين ملاحظات النقاد والكتاب والأجهزة النظامية عامة أو خاصة, بين من له مصلحة وهدف لهذه الأجهزة، ولكن في ظل الحماس نفقد رؤية بعض الإضاءات مبدئيا هذه الإضاءات مهمة جدا لأن البناء الصحيح تدريجي وتراكمي بطبعه ولذلك من الواجب والمسؤولية أن تذكر هذه لعل الإيضاح يساعد على قدوم المزيد وتحسين ما أنجز. من هذا المنطلق لاحظت عدة نقاط إيجابية مهمة جدا وهي كالتالي: ـ المجلس الاستشاري في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: في مقالات سابقة تحدثنا عن فقر التعليم العالي وعدم وضوح وحالة من القصور وتشتيت الطاقة؛ ثم أتت جامعة الملك فهد بهذه الخطوات القيادية لعلها تكون خطوة نوعية وليست شكلية، الأسماء الموجودة وما يحلمون من تجربة وسمعة وعلاقات دولية ستمكن هذه الجامعة ومديرها النشط من تعظيم الاستفادة والمصداقية وبناء شخصية أكاديمية على مستوى عالمي، وكان اختيارا إيجابيا في وجود الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، وشركة سابك، مما أضفى على الأمر طابعا عمليا وماليا يجب أن يراهن عليه لتوثيق الربط بين المجتمع والجامعة، وأخيرا كان استقبال الملك لهذا المجلس الاستشاري دافعا معنويا، الأمل أن تستفيد الجامعة من هذا التوجه السليم وألا تطغى العلاقات العامة على المضمون. ـ اهتمام الملك بتأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: نظرا لأهمية هذا الموضوع فقد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إلى وزير البترول بأن يكون ملازما لهذا المشروع الجبار لما عرف عن خلفيته في شركة أرامكو من قدرات تنظيمية ومرونة أرامكو في التجهيزات، وكذلك لمزيد من الربط بين العلم والمجتمع. للمملكة سابقة إيجابية في تأسيس جامعة البترول قبل أكثر من 40 عاما حيث خرجت العديد من أفضل الطاقات السعودية، إلا أنها بدأت تفقد لمعانها منذ سنوات، ولعل المجلس الاستشاري يساعد على إعادة هذه الإضاءة، ولذلك حان الوقت لتأسيس جامعة أخرى على المنوال نفسه، هذا الاهتمام من قبل الرجل الأول في بلادنا يحمل علامات إيجابية لعل الآخرين من المسؤولين يدركون تلك المسؤولية والمعاني بالعمل. ـ تحدثت الأخبار عن توجه مشروع مدينة جازان إلى ابتعاث....